رحّبت الحكومة اليمنية بالجهود التي تُبذل لوضع خارطة طريق لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ نحو 9 سنوات.
وكانت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية عقبت مساء السبت، على إعلان مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ التوصل لمجموعة تدابير لـ"وقف شامل" لإطلاق النار في عموم البلاد وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، جددت الوزارة "تأكيدها على تعامل الحكومة الإيجابي مع كل المبادرات الهادفة لتسوية الأزمة في اليمن بالوسائل السلمية وفقًا للمرجعيات الثلاث".
وهذه المرجعيات هي المبادرة الخليجية لعام 2011، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل في عام 2013، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية.
وقد أعربت الخارجية عن "شكرها لكل الجهود التي بذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للدفع قدمًا بالتسوية واستئناف العملية السياسية".
"التزام بمجموعة من التدابير"
والسبت، أعلن غروندبرغ أن الأطراف المتحاربة في الصراع المستمر منذ فترة طويلة في اليمن توصلت إلى الالتزام بخطوات لوقف إطلاق النار الذي من شأنه إنهاء القتال.
وأضاف أنه يرحب "بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".
ويمثّل إعلان غروندبرغ أحدث خطوة لإنهاء حرب مستمرة منذ تسع سنوات، وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وتسبّبت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
فقبل نحو 9 سنوات بدأت حرب في اليمن بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وقد أدى اتفاق لوقف إطلاق النار توسّطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيّز التنفيذ في أبريل/ نيسان 2022، إلى انخفاض ملحوظ في الأعمال العدائية.
وبينما انتهت الهدنة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، غير أنّ القتال لا يزال معلقًا إلى حدّ كبير.