الإثنين 13 مايو / مايو 2024

اليمن.. تحذير أممي من تقليص إضافي للمساعدات في ظل نقص التمويل

اليمن.. تحذير أممي من تقليص إضافي للمساعدات في ظل نقص التمويل

Changed

مراسل "العربي" يتحدث عن الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون (الصورة: غيتي)
أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن نقص التمويل سيؤدي إلى انخفاض أكبر في تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين في الأشهر المقبلة.

حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من مواجهة اليمنيين انخفاضًا أكبر في المساعدات الإنسانية في الأشهر المقبلة، بسبب نقص التمويل الذي قد يقلص حصص الغذاء في بلد يواجه فيه الملايين شبح الجوع، وسط تصاعد وتيرة المعارك في حرب مستمرة منذ سنوات.

وأمس الثلاثاء، قال غريفيث خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إنه بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني الفائت، كان نحو ثلثي برامج مساعدات الأمم المتحدة قد انخفض أو توقف.

وأوضح أن "العملية الإنسانية.. توشك على البدء في تقديم ما هو أقل بكثير"، مضيفًا: "أموال وكالات الإغاثة تنفد بسرعة مما يجبرها على تقليص برامج من شأنها إنقاذ الحياة".

وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021، تلقت 58% فقط من الأموال المطلوبة من المانحين.

وساهم تزاحم المطالبات على المانحين وكذلك المخاوف المتعلقة بتوزيع المساعدات في اليمن، في نقص التمويل، على الرغم من أن بعض المانحين زادوا مساعداتهم في منتصف عام 2021 عندما تصاعدت التحذيرات من المجاعة.

تحد رئيسي

والشهر الماضي، كانت الأمم المتحدة قد حذرت من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن بسبب المعارك الدائرة، لافتة إلى أن انعدام الأمن الغذائي يمثل تحديًا رئيسيًا.

وقال مراسل "العربي" إن هناك نحو 20 مليوني يمني يعتمدون على المساعدات الإنسانية، كما أن أوضاع النازحين أسوأ لا سيما أنهم يفتقدون لأبسط الإمكانيات.

وتسببت الحرب الدائرة منذ نحو سبع سنوات، بين جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران وتحالف عسكري تقوده السعودية، بمضاعفات اقتصادية حادة وجعل نحو 80% من سكان اليمن يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.

وخفّض برنامج الأغذية العالمي منذ يناير/ كانون الثاني حصصه لثمانية ملايين نسمة، من بين 13 مليونًا يطعمهم شهريًا، فيما قال غريفيث إن الحصص قد تنخفض مرة أخرى في مارس/ آذار أو تتوقف تمامًا.

تعثر جهود وقف إطلاق النار

وتعثرت جهود وقف إطلاق النار مع تكثيف الأطراف المتحاربة للعمليات العسكرية ومقاومتها للحلول الوسط.

ويريد الحوثيون رفع حصار التحالف عن المناطق التي يسيطرون عليها، قبل أي حديث عن هدنة، في حين تريد السعودية وقف إطلاق النار.

بدوره، أشار مبعوث الأمم المتحدة في اليمن، هانس غروندبيرغ، أمس الثلاثاء، إلى أنه يواصل السعي من أجل وقف التصعيد، في حين يبدأ مشاورات الأسبوع المقبل مع عدة أطراف يمنية معنية.

وتابع: "الثقة ضعيفة وإنهاء هذه الحرب يتطلب تنازلات غير مريحة لا تبدي الأطراف المتحاربة استعدادًا الآن لتقديمها".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close