Skip to main content

اليمن.. جماعة الحوثي تستهدف مأرب بصاروخين باليستيين

الأربعاء 5 مايو 2021
تشهد مدينة مأرب هجمات مكثفة لجماعة الحوثي التي تسعى للسيطرة عليها

أطلقت جماعة الحوثي، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، صاروخَين باليستيَين على مدينة مأرب وسط اليمن، وذلك وفقًا لما أعلنه مدير مكتب الإعلام في مأرب، عوض الحويسك.

واعتبر الحويسك، في تصريح نشره الموقع الإلكتروني للمحافظة، إطلاق الصاروخين "إرهابًا ممنهجًا ضد مئات الآلاف من السكان المدنيين والنازحين والمهجرين قسريًا الذين تحتضنهم المدينة".

واعتبر أنّ استمرار الجماعة في هذا النهج يمثل "تحديًا واضحًا للمجتمع الدولي ولكل التشريعات والمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، ويكشف استهتارها بالحرص الذي يبديه المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام في اليمن".

وأضاف: "إن ميليشيا الحوثي تكشف باستمرار عدم اكتراثها بما ينتج عن استهدافها لمدينة مأرب من خسائر بشرية ومادية، وترويع للأطفال والنساء والآمنين الذين نزحوا فرارًا من بطش الجماعة". ولم يذكر أي تفاصيل عن خسائر جراء الصاروخين.

ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد الجماعة، وإنهاء معاناة الشعب اليمني جراء انقلابها.

وجاء ذلك بعد ساعات من وصول رئيس الوزراء معين عبد الملك إلى مدينة مأرب، التي تشهد هجمات مكثفة للحوثيين، للاطلاع على الأوضاع العسكرية والإنسانية فيها، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه بالحكومة الجديدة، نهاية العام الماضي.

"جماعة الحوثي" تدعو إلى تبادل للأسرى

وفي سياق منفصل، أعلنت جماعة الحوثي أنها لم تتلقَ أي رسائل من الصليب الأحمر الدولي بشأن دعوتها إلى التبادل الكلي للأسرى مع الحكومة اليمنية والتحالف السعودي الإماراتي، وفقًا لما ذكره محمد علي الحوثي، رئيس ما تعرف بـ"اللجنة الثورية العليا للجماعة" في تغريدة.

وقال الحوثي: "شهر رمضان شارف على النهاية ولم تصلنا عبر الصليب الأحمر أي وسائل بكشوفات التبادل الكلي للأسرى". وأضاف: "أجدد الدعوة إلى تبادل كلي للأسرى مع دول العدوان وميليشياتهم إن توفرت الجدية لديهم".

وكانت الحكومة اليمنية قد أكدت في 22 أبريل/ نسيان جهوزيتها لتبادل كلي للأسرى مع جماعة الحوثي، مطالبة بآلية واضحة من مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لتنفيذ العملية.

وفي 21 فبراير/ شباط الماضي، تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الاتهامات بإفشال جولة مفاوضات لتبادل الأسرى بعد نحو 3 أسابيع على انطلاقها في العاصمة الأردنية عمان برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر.

ولا يوجد إحصاء دقيق بعدد أسرى الطرفين، ولكن سبق أن قدّم الطرفان كشوفات أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف من الجانبين في مشاورات عقدت بالسويد في 2018.

ويشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة من التحالف السعودي الإماراتي وجماعة الحوثي المدعومة من إيران التي تسيطر على محافظات عدة بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأودت تلك الحرب بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

المصادر:
الأناضول
شارك القصة