الإثنين 14 أكتوبر / October 2024

اليورانيوم المنضّب.. هل هو سلاح نووي وما مخاطره الصحية؟

اليورانيوم المنضّب.. هل هو سلاح نووي وما مخاطره الصحية؟

شارك القصة

نافذة تعريفية لـ"العربي" عن اليورانيوم المنضب (الصورة: غيتي)
ينتج اليورانيوم المنضّب عن عملية تخصيب اليورانيوم، وهو أقلّ إشعاعًا بنسبة 60% تقريبًا من اليورانيوم الطبيعي.

نددت روسيا بخطة الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بأسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضّب، ووصفتها بالعمل الإجرامي.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريباكوف: إن موسكو تواصل إجراء اتصالات بشأن القضايا الإنسانية مع واشنطن، لكنها لا تعمل معها بشأن القضايا الرئيسية.

وكانت واشنطن قد أعلنت مؤخرًا عزمها تزويد كييف بذخائر اليورانيوم المنضّب، القادرة على اختراق المدرعات الثقيلة وهو ما أثار الجدل بسبب مخاطرها المحتملة على الجنود والمدنيين.

ما هو اليورانيوم المنضّب؟

ينتج اليورانيوم المنضّب عن عملية تخصيب اليورانيوم، وهو أقلّ إشعاعًا بنسبة 60% تقريبًا من اليورانيوم الطبيعي. ويعدّ معدنًا كثيفًا للغاية إذ تزيد كثافته 1,7 مرة عن كثافة الرصاص، وهو صلب جدًا بحيث لا يتشوّه عندما يرتطم بهدفه. 

لذلك، يُستخدم اليورانيوم المنضّب في القذائف الخارقة للمدرعات والثقيلة والقنابل بسبب قدرته الكبيرة على الاختراق.

هل اليورانيوم المنضّب سلاح نووي؟

ورغم أنه ناتج عن تخصيب اليورانيوم، يشدد البيت الأبيض على أن ذخائر اليورانيوم المنضب "ليست إشعاعية" و"ليست قريبة حتى من فئة الأسلحة النووية".

كما أن القانون الدولي لا يحظر استخدام مثل هذه الذخائر، حتى إن العديد من جيوش العالم تمتلك هذه الذخائر في ترسانتها العسكرية، بما فيها الجيش الأميركي والجيش الروسي.

وسبق وكشفت بريطانيا قبل أشهر عن عزمها تزويد كييف بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضّب.

مخزن فرنسي يضم ذخائر اليورانيوم المنضّب -  غيتي
مخزن فرنسي يضم ذخائر اليورانيوم المنضّب - غيتي

 أين استُخدمت ذخائر اليورانيوم المنضّب؟ 

والجدير بالذكر هو أن واشنطن سبق واستخدمت هذه الذخائر خلال حرب الخليج في 1991 وغزو العراق عام 2003، وكذلك في يوغوسلافيا السابقة في تسعينيات القرن المنصرم.

كذلك، أقرّ البنتاغون باستخدام قنابل اليورانيوم المنضب مرّتين في العام 2015 في عمليات استهدفت تنظيم الدولة في سوريا.

ارتفاع مستوى الإشعاع النووي خلال حرب الخليج -  غيتي
ارتفاع مستوى الإشعاع النووي خلال حرب الخليج - غيتي

هل من مخاطر صحية لليورانيوم المنضب؟ 

يصنف برنامج الأمم المتحدة للبيئة، اليورانيوم المنضب على أنه "معدن ثقيل وملوث كيميائيًا وإشعاعيًا".

وينتج عن إصابة القذائف الخارقة للمدرّعات هدفها غبار اليورانيوم وشظايا معدنية، فيما يتمثل "الخطر الأساسي لا بالمستوى الإشعاعي إنّما نسبة التسميم الكيميائي"، وفق لجنة السلامة النووية الكندية.

وتضيف اللجنة أنه "يمكن لتناول كمّيات كبيرة أو تنشّقها أن يضرّ بوظائف الكلى. إذا تنشّق شخص ما كميات كبيرة من الجزيئات الصغيرة لفترة طويلة، سيكون القلق الأساسي على الصحة مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة".

وارتبط استخدام ذخائر اليورانيوم المنضّب بمشاكل صحية أصابت مقاتلين سابقين في حرب الخليج، وارتفاع عدد حالات السرطان وحتى العيوب الخلقية في مدينة الفلّوجة العراقية.

ومع ذلك، لم تثبت علاقتها بشكل مباشر في هذه الأمراض علميًا حتى يومنا هذا، كما تشير بعض الدراسات أن هذه النتائج لا تزال موضع خلاف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب