توجه قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بتحذير للمتظاهرين من أن يوم السبت سيكون آخر يوم يخرجون فيه إلى الشوارع. وقال: "لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم هو آخر أيام الشغب".
وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في 16 سبتمبر/ أيلول في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها الشهر الماضي.
الحرس الثوري يتوعد المحتجين
وقد أشار مراسل "العربي" في شيراز، حيت يتم تشيع قتلى الهجوم الذي وقع قبل أيام على ضريح ديني وأودى بحياة 15 شخصًا وأصيب نحو 20 شخصًا، إلى أن قائد الحرس الثوري الإيراني أراد أن تكون التصريحات "مؤثرة في مرحلة حاسمة مهمة" في شيراز.
ودعا قائد الحرس الثوري حسين سلامي إلى إنهاء أعمال الشغب وأن يدرك الإيرانيون أن هناك فخا يحضّر لإيران برعاية أميركا وإسرائيل والسعودية وبريطانيا، بحسب المراسل.
كما أكّد سلامي أن أي احتجاجات تخرج بعد اليوم لن تُعتبر احتجاجات سلمية، بل تدخل دائرة أعمال الشغب وستتم مواجهتها بشكل صارم.
ثورة شعبية
وشارك إيرانيون غاضبون من جميع طبقات المجتمع في الاحتجاجات التي تحوّلت إلى ثورة شعبية، مما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للزعماء من رجال الدين منذ ثورة 1979.
وحاولت السلطات الإيرانية احتواء هذه الاحتجاجات من خلال وعود قضائية بإنهاء ملف الموقوفين.
وتحمّل طهران الغرب مسؤولية تأجيج الشارع ضدها وتنتقد تدخلاته، حيث فرضت بعض الدول الغربية منها كندا وبريطانيا عقوبات على إيران على خلفية قمع الاحتجاجات.
وتواجع السلطات الاحتجاجات بالقمع حيث قُتل عشرات الأشخاص على يد القوات الأمنية التي تكافح لإخمادها. وقد ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف المتظاهرين احتجاجًا على وفاة أميني من 141 الثلاثاء إلى 160 الجمعة، وفق منظمة "إيران هيومن رايتس".
وخرجت تظاهرات جديدة الجمعة احتجاجًا على مقتل مشاركين في الحركة الاحتجاجية، وفق منظمات غير حكومية ووكالة "فرانس برس".
وأظهرت لقطات مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الجمعة محتجين يهتفون بموت الزعيم الأعلى علي خامنئي وقوات الباسيج، التي لعبت دورًا كبيرًا في قمع المحتجين.
وكان آلاف الأشخاص قد أحيوا الأربعاء الفائت مناسبة مرور أربعين يومًا على وفاتها بالتوجه إلى مدينة سقز مسقط رأس مهسا أميني في محافظة كردستان.