توجّه الناخبون في جيبوتي إلى مراكز التصويت، اليوم الجمعة، لاختيار رئيس لبلادهم، حيث يتوقّع أن يحصد المرشح الرئيس المنتهية ولايته إسماعيل عمر جيلي فوزًا سهلًا ليبدأ ولاية خامسة.
وانطلقت عملية الاقتراع مع 215 ألف ناخب مسجل من إجمالي عدد السكان البالغ 990 ألف نسمة للاختيار من بين مرشحين اثنين، على أن تُغلق مراكز الاقتراع في الساعة السابعة من مساء اليوم، فيما يتوقّع إعلان النتائج خلال ليل الجمعة-السبت.
ويواجه جيلي، البالغ من العمر 73 عامًا منافسًا واحدًا فقط، وهو الوافد الجديد نسبيًا زكريا إسماعيل فرح، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 56 عامًا، بينما تقاطع بقية أطياف المعارضة الضعيفة والمتشرذمة الانتخابات.
وجرى تعديل الدستور في عام 2010 لإلغاء ربط الفترات الرئاسية بحدود زمنية، على الرغم من وضع حد للسن عند 75 عامًا، ما يعني أن ولاية جيلي الخامسة يجب أن تكون الأخيرة.
وقال منير الفاسي، رئيس بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية، لوكالة فرانس برس: "كل شيء طبيعي"، وإن "أعضاء المكتب موجودون وكل الأمور اللوجستية جاهزة والهدوء يسود".
وتعد جيبوتي بلدًا استراتيجيًا صغيرًا يقع على أحد أكثر طرق الشحن ازدحامًا في العالم وهو خليج عدن في القرن الأفريقي، وتستضيف قواعد عسكرية أميركية وصينية وفرنسية، ما يجعلها ذات نفوذ وثقل كبير رغم حجمها الصغير.
ويحكم جيلي البلاد منذ 22 عامًا بقبضة من حديد، حيث تمكن من استغلال موقعها الاستراتيجي، وتقول منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنه منذ توليه السلطة في عام 1999، شهد حكمه ممارسة سلطة استبدادية لم تفسح أي مجال للاحتجاج أو حرية الصحافة.
ولكنها اقتصاديًا، اتسمت بتحسن الاقتصاد مع تطوير الموانئ والبنى اللوجستية.