الأحد 12 مايو / مايو 2024

انتخابات نقابة الممثلين في لبنان.. لائحة تعكس الحراك الشعبي ضد السلطة

انتخابات نقابة الممثلين في لبنان.. لائحة تعكس الحراك الشعبي ضد السلطة

Changed

مكتب نقابة الممثلين في بيروت سيكون مسرحًا للانتخابات غدًا (فيسبوك)
مكتب نقابة الممثلين في بيروت سيكون مسرحًا للانتخابات غدًا (فيسبوك)
تتنافس لائحتان تضمان نخبة من فناني لبنان في انتخابات نقابة الممثلين غدًا، فتحمل الأولى مطالب تغييرية فيما ترفع الثانية مطلب إقرار قانون تنظيم المهنة.

يشهد لبنان، غدًا الأحد، انتخابات نقابة "ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون"، حيث تتنافس لائحتان، تحظى إحداهما بدعم شعبي من حراك "17 تشرين" الذي اجتاح البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019 وتسبب بتظاهرات شعبية واسعة طالبت بإسقاط رموز السلطة اللبنانية كلها، وتحمل اسم "نقابة عصرية".

وستفرز الانتخابات المقررة غدًا، مجلسا جديدا يتولى إدارة شوؤن العاملين في مجال التمثيل بمختلف وسائله. ويتقدم لائحة "العمل النقابي"، النقيب الحالي نعمة بدوي على رأس لائحة ضمت عددا من الممثلين المخضرمين أمثال هيام أبو شديد، وسعد حمدان، والممثل المطرب غسان صلبيا، وكميل متى، وجيسكار لحود وغيرهم. 

بيان العار

وتشكل النقمة الشعبية على السلطة السياسية الحالية، نقطة فارقة بين اللائحتين، لاسيما بعد بيان نقابة الفنانين المحترفين التي تضم مجلسا من النقابات الفنية مجتمعة، والذي صدر في أبريل/ نيسان الماضي، ليفجر غضب الفنانين الداعمين للحراك الشعبي، حيث أطلق  عليه لقب "بيان العار". 

وكان البيان الذي صدر حينها قد دعا جميع الفنانين إلى "عدم التورط في التجاذبات والانقسامات السياسية والحزبية والطائفية"، مطالبًا إياهم بعدم "التعرض والتجريح في الأحزاب، والتيارات، والحركات والمذاهب ورموزها". 

17 تشرين

وتضم لائحة "نقابة عصرية" نخبة من الممثلين الشبان الذين ساهموا في الحراك الشعبي، وهاجموا السلطات اللبنانية في أكثر من مناسبة، وعلى رأسهم الممثل عبدو شاهين الذي اشتهر بدور "شاهين" في مسلسل الهيبة، وكان واحدًا من خطباء الساحات التي غصت بالمتظاهرين ضد السلطة اللبنانية بشكل دائم. وقال شاهين، في حديث إلى "العربي": إن دخولهم معترك تلك الانتخابات هو بهدف استكمال ما بدأوه خلال الحراك. 

وإضافة إلى شاهين، يبرز الممثل طلال الجردي، الذي عمد طوال فترة الحراك إلى إرسال مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يهاجم فيها السلطة اللبنانية في أكثر من مناسبة، كذلك الأمر بالنسبة للممثل بديع أبو شقرا صاحب المواقف الحادة من النظام اللبناني، والممثلة أنجو ريحان التي شاركته النشاطات في الحراك. 

ومن خارج اللائحة برز دور الممثل السينمائي والمسرحي فادي أبي سمرا بدعمها، لاسيما أنها ضمت كذلك عددًا من الوجوه الشابة ككريستال خضر، وفيصل الأسطواني، وبولين حداد، ورانية مروة، وسليم علاء الدين، وضياء منصور وكميل يوسف، بالإضافة للمخضرم محمد عقيل. 

وقال الممثل طلال الجردي، في حديث إلى "العربي": إن الاستقلالية التامة للنقابة هي الهدف الأول لمشروعنا. وأوضح أن تعديل نظام العقود مع الشركات الإنتاجية سيكون من صميم عملهم، "كون العقود تفرض على الممثل غرامة مالية في حال تخلفه عن العمل أو تراجعه عنه، فيما لا تفرض على شركات الإنتاج أي عقوبة مماثلة".

أهداف "العمل النقابي"

ويولي النقيب الحالي جهدًا لحث الحكومة اللبنانية على توقيع قانون لتنظيم المهن الفنية، بعد مماطلة حكومية مستمرة منذ 5 سنوات، فيما يصوب دعاة التغيير باتجاه الرقابة، وتحديث القوانين بما يناسب الوضع المعيشي الحالي في لبنان في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة تعصف بالبلاد. 

وتعد مسألة ضمان شيخوخة الممثل واحدة من أبرز النقاط التي يركز عليها مرشحو "نقابة عصرية"، نظرًا للنهايات المأساوية التي عاشها الوسط الفني لأكثر من ممثل، تقاعد أو توفي دون الحد الأدنى لتأمين مقابل مادي يؤمن له العيش الكريم. في حين تسعى اللائحة التي يترأسها النقيب الحالي لإنشاء بيت الفنان اللبناني كمركز ترفيهي موحد للفنانين، بالإضافة لمستوصف طبي. 

المصادر:
العربي - صحف لبنانية

شارك القصة

تابع القراءة
Close