الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

"انتقائي وإقصائي".. حركة النهضة ترفض دعوة سعيد للحوار

"انتقائي وإقصائي".. حركة النهضة ترفض دعوة سعيد للحوار

Changed

فقرة تناقش الأزمة السياسية في تونس في ظل تجديد الرئيس قيس سعيّد اتهاماته للأحزاب ونفيه النيّة باعتقال قيادات المعارضة (الصورة: غيتي)
اختارت المنظمات الـ30 يوم 8 مايو ليكون يومًا وطنيًا لمناهضة التعذيب لرمزيتة، فهو يوم اغتيال الناشط اليساري نبيل البركاتي على أيدي قوات الأمن.

أعلنت حركة النهضة التونسية، الجمعة، رفضها الحوار "الصوري والانتقائي والإقصائي" الذي يمعن في تعميق الأزمة السياسية بالبلاد.

واعتبرت الحركة في بيان غداة تصريح للرئيس التونسي قيس سعيد بأن المرسوم المتعلق بالحوار سيصدر قريبًا، أن "هذا الحوار إمعان في تعميق الأزمة السياسية في سياق وضع اقتصادي ومالي يشارف على الانهيار، واحتقان اجتماعي متزايد وانحراف كبير عن الأولويات المعيشية للمواطنين".

وأضافت أنها "ترفض الحوار الصوري والانتقائي والإقصائي"، محملة سعيد "مسؤولية فشل الحكومة في إعداد خطة إصلاح هيكلية ناجزة".

ورأت الحركة أن "الحكومة التونسية فاقدة للمشروعية خاصة في ظل العجز عن توفير الشروط الضرورية لإنجاح المفاوضات مع الأطراف الاجتماعية المتداخلة وصندوق النقد الدولي".

ودعت إلى "التعاون من أجل إنجاح حوار جدي وشامل يؤدي إلى استقرار سياسي صلب، ويخلق مناخًا ملائمًا لتنفيذ خطة إنقاذ اقتصادي لم تعد تحتمل التأجيل"، حسب البيان ذاته.

ومن جهته، نفى سعيّد أمس نيته اعتقال قادة المعارضة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية قادرة على المواجهة، وذلك بعد ساعات من اتهامه من قبل المعارضة بالعمل على "حل الأحزاب" السياسية.

وقال الرئيس سعيد الخميس: "إن النص (المرسوم) المتعلق بالحوار سيصدر قريبًا، رغم عدم رغبة فيه (من جهات لم يحددها) والخوف من حوار سيفرزه الاستفتاء".

وفي منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن سعيّد إطلاق استشارة وطنية (استفتاء) عبر منصة إلكترونية، بهدف تعزيز مشاركة في عملية التحول الديمقراطي، يليها استفتاء شعبي في يوليو/ تموز المقبل لتحديد النظام السياسي ومنظومة الانتخابات المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

يوم وطني لمناهضة التعذيب

وفي سياق منفصل، طالبت 30 منظمة وجمعية تونسية، الجمعة، بإقرار 8 مايو/ أيار من كل عام يومًا وطنيًا لمناهضة التعذيب في تونس، وذلك خلال ندوة صحافية حول الإفلات من العقاب وحقوق ضحايا التعذيب ومسار العدالة الانتقالية، عقدت بالعاصمة تونس.

وشاركت في الندوة الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.

وحث رئيس المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب شكري لطيف في كلمة خلال الندوة على "تمكين المنظمات الحقوقية من تنفيذ زيارات فجائية إلى مراكز الايقاف والسجون".

نصب تذكاري بموقع سجن 9 أبريل

وطالب لطيف السلطات التونسية "بتحمل كامل المسؤولية عن ما يرتكبه موظفوها من انتهاكات، وبناء نصب تذكاري بموقع سجن 9 أبريل/ نيسان بالعاصمة (تم هدمه إبان ثورة العام 2011) ليخلد ذكرى ضحايا التعذيب، وتركيز متحف بسجن برج الرومي يخلد ذكرى الانتهاكات".

وكشف رئيس المنظمة التّونسية لمناهضة التعذيب، عن أن "التقارير الشهرية التي تصدرها المنظمة لا تخلو من قضايا التعذيب وسوء المعاملة".

وأكد أن المنظمة "تسجل كل نصف سنة أكثر من 50 قضية يتم إحالتها إلى المحاكم"، فيما لم يصدر تعقيب فوري من السلطات بهذا الخصوص.

واختارت المنظمات يوم 8 مايو ليكون يومًا وطنيًا لمناهضة التعذيب لما يحمله من رمزية على اعتبار أنه يوم اغتيال الناشط اليساري نبيل البركاتي على أيدي قوات الأمن.

ونبيل بركاتي مناضل يساري انتمى لحزب العمال الشيوعي اعتقلته قوات الأمن في 28 أبريل 1987 إلى مركز الأمن بقعفور، حيث تعرّض للتعذيب طيلة 11 يومًا، حتى وجد جثّة هامدة بتاريخ 9 مايو داخل قناة تصريف المياه مصابًا برصاصة على مستوى الرأس.‎

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close