قرر رجل الأعمال الفنلندي توماس زيلياكوس، أمس الخميس، الانسحاب من مفاوضات شراء نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، معتبرًا أنّ تأخير عملية البيع سيزيد من صعوبة مهمة المالك الجديد في بناء فريق قوي.
وتلقت عائلة غليزر المالكة ليونايتد العديد من العروض خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار المنصرمين، بعد إعلان نيتها بيع النادي في العام الماضي.
وكتب زيلياكوس في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "تراجعت عن خوض الجولة الثالثة من مفاوضات شراء يونايتد. وهذا التأخير سيزيد من صعوبة مهمة المالك الجديد، ببناء فريق قوي في الموسم المقبل".
منافسة على صفقة شراء مانشستر يونايتد
وباتت المنافسة في الاستحواذ على النادي محصورة بين الملياردير البريطاني جيم راتكليف مالك شركة إنيوس، والشيخ جاسم بن حمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة مصرف قطر الإسلامي.
وانتقد زيلياكوس في تصريحاته أمس، أسلوب عائلة غليزر في المفاوضات وقال: "جيم راتكليف، والشيخ جاسم وأنا كنا جميعًا على استعداد للتفاوض على صفقة لشراء يونايتد. وبدلاً من ذلك، اختار غليزر بدء جولة جديدة".
وكانت تقارير صحافية قد نقلت بأن عائلة غليزر ستباشر بجولة ثالثة من عطاءات المشترين المحتملين في نهاية شهر أبريل/ نيسان الحالي.
ويعد نادي مانشستر يونايتد الأكبر في المملكة المتحدة، وهو رابع أغنى نادٍ في العالم وفق وكالة "رويترز"، ويصنف مع ريال مدريد الإسباني على رأس هرم أندية أوروبا من حيث قيمة العلامة التجارية.
خطوة جديدة
ويريد المستثمر القطري اقتفاء أثر التجربة الاستثمارية الناجحة لبلاده في المملكة المتحدة، والتي تمخّض عنها حيازة الدولة على منشآت أبرزها "تشارت أوف غلاس" وثكنات تشيلسي ومتاجر هاروتيس.
في المقابل، يتطلع نظيره الإنكليزي إلى إعادة الهوية الإنكليزية للنادي الذي بقي في أيدي الأميركيين لعقدين من الزمن.
وقد تقدم الطرفان القطري والإنكليزي خطوة جديدة تسبق وصولهما إلى خط نهاية الصفقة والمقدرة بما يتراوح بين 6 و7 مليارات دولار.
ووقع اختيار الشيخ جاسم على "بنك أوف أميركا" ليكون مستشاره المالي في هذا الشأن، بينما تلقى راتكليف تأكيدات من بنك "غولدمان ساكس" لمده بالتمويل اللازم لإتمام الصفقة.