السبت 11 مايو / مايو 2024

انطلاق أول دفعة.. إعادة اللاجئين السوريين من لبنان تثير مخاوف حقوقية

انطلاق أول دفعة.. إعادة اللاجئين السوريين من لبنان تثير مخاوف حقوقية

Changed

تغطية "العربي اليوم" لعملية إعادة السلطات اللبنانية للاجئين سوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع النظام السوري (الصوةرة: غيتي)
انطلقت قوافل من اللاجئين السوريين وأخرى تتحضّر لتسلك المعبر الحدودي بين لبنان وسوريا في الأيام القليلة القادمة، كما يقول الأمن اللبناني.

قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هيكتور حجار لـ"العربي" إن ما لا يقل عن 500 لاجئ سوري وصلوا إلى معبر الزمراني الحدودي بعد بدء لبنان عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع النظام السوري.

ورصدت كاميرا "العربي" وصول قافلة اللاجئين إلى معبر الزمراني على الحدود اللبنانية السورية التي كانت قد انطلقت صباح اليوم الأربعاء من بلدة عرسال شرقي لبنان نحو الأراضي السورية.

وتتألف القافلة من عشرات السيارات والشاحنات الخاصة باللاجئين الذين سيتوجهون إلى قرى القلمون الغربي، كما جرى الاتفاق بين الطرفين السوري واللبناني.

وانطلقت قوافل من اللاجئين وأخرى تتحضّر لتسلك المعبر الحدودي نفسه في الأيام القليلة القادمة، كما يقول الأمن اللبناني. وقد تستغرق العملية وقتًا طويلًا لتسوية ملف شديد التعقيد يختلط فيه القضائي بالأمني والإنساني.

استبعاد أسماء في اللحظات الأخيرة

وكشف مراسل "العربي" علي رباح أنه تم استبعاد بعض الأسماء التي كانت مدرجة في قوائم خطة العودة في اللحظات الأخيرة وعادوا إلى مخيماتهم في انتظار دفعات عائدين جديدة. 

وقال أحد هؤلاء إنه حضر مع عائلته بحسب الموعد المتفق عليه ليكتشف أن عليه إشكاليات قضائية في الداخل السوري وتم تأجيله إلى الأربعاء القادم. 

وهنا، عاد وزير الشؤون الاجتماعي اللبناني للتأكيد على أن دفعات قادمة من العائدين ستكون الأسبوع المقبل.

وفي هذا السياق، أوضح الكاتب الصحافي اللبناني جاد يتيم حول مسألة العودة الطوعية إلى سوريا وأشار إلى أن أول شروط العودة الطوعية هي ألا تكون مشروطة "ونحن نعرف أن من لوائح الأسماء التي قُدمت من الجانب اللبناني لمن قالوا إنهم يرغبون في العودة وجرى مناقشتها مع النظام السوري هم من الأسماء الذين أجروا مصالحات معه". 

ويشير يتيم في حديث إلى "العربي" من بيروت، إلى أن هذه المصالحات "تتضمن جر الشباب إلى التجنيد والقتال مع قوات النظام".

ويؤكد الصحافي اللبناني أنه لا توجد ضمانات مع النظام السوري الذي "يقتل شعبه ولم يتوان عن ضربه بصواريخ سكود وبالكيماوي والبراميل المتفجرة وغيرها من مختلف أنواع الأسلحة منذ 2011".

ويضيف جاد يتيم إلى أن "لا عودة طوعية أو آمنة لأي مواطن سوري ليس في لبنان فقط بل من كل أنحاء العالم". 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close