قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هيكتور حجار لـ"العربي" إن ما لا يقل عن 500 لاجئ سوري وصلوا إلى معبر الزمراني الحدودي بعد بدء لبنان عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع النظام السوري.
ورصدت كاميرا "العربي" وصول قافلة اللاجئين إلى معبر الزمراني على الحدود اللبنانية السورية التي كانت قد انطلقت صباح اليوم الأربعاء من بلدة عرسال شرقي لبنان نحو الأراضي السورية.
وتتألف القافلة من عشرات السيارات والشاحنات الخاصة باللاجئين الذين سيتوجهون إلى قرى القلمون الغربي، كما جرى الاتفاق بين الطرفين السوري واللبناني.
وانطلقت قوافل من اللاجئين وأخرى تتحضّر لتسلك المعبر الحدودي نفسه في الأيام القليلة القادمة، كما يقول الأمن اللبناني. وقد تستغرق العملية وقتًا طويلًا لتسوية ملف شديد التعقيد يختلط فيه القضائي بالأمني والإنساني.
استبعاد أسماء في اللحظات الأخيرة
وكشف مراسل "العربي" علي رباح أنه تم استبعاد بعض الأسماء التي كانت مدرجة في قوائم خطة العودة في اللحظات الأخيرة وعادوا إلى مخيماتهم في انتظار دفعات عائدين جديدة.
وقال أحد هؤلاء إنه حضر مع عائلته بحسب الموعد المتفق عليه ليكتشف أن عليه إشكاليات قضائية في الداخل السوري وتم تأجيله إلى الأربعاء القادم.
وهنا، عاد وزير الشؤون الاجتماعي اللبناني للتأكيد على أن دفعات قادمة من العائدين ستكون الأسبوع المقبل.
وفي هذا السياق، أوضح الكاتب الصحافي اللبناني جاد يتيم حول مسألة العودة الطوعية إلى سوريا وأشار إلى أن أول شروط العودة الطوعية هي ألا تكون مشروطة "ونحن نعرف أن من لوائح الأسماء التي قُدمت من الجانب اللبناني لمن قالوا إنهم يرغبون في العودة وجرى مناقشتها مع النظام السوري هم من الأسماء الذين أجروا مصالحات معه".
انطلاق أولى قوافل اللاجئين السوريين العائدين من #لبنان إلى #سوريا 👇 تقرير: علي رباح pic.twitter.com/tpwyn4RgTf
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 26, 2022
ويشير يتيم في حديث إلى "العربي" من بيروت، إلى أن هذه المصالحات "تتضمن جر الشباب إلى التجنيد والقتال مع قوات النظام".
ويؤكد الصحافي اللبناني أنه لا توجد ضمانات مع النظام السوري الذي "يقتل شعبه ولم يتوان عن ضربه بصواريخ سكود وبالكيماوي والبراميل المتفجرة وغيرها من مختلف أنواع الأسلحة منذ 2011".
ويضيف جاد يتيم إلى أن "لا عودة طوعية أو آمنة لأي مواطن سوري ليس في لبنان فقط بل من كل أنحاء العالم".