الإثنين 6 مايو / مايو 2024

انطلاق جولة المباحثات الثامنة في فيينا.. عين إيران على رفع العقوبات

انطلاق جولة المباحثات الثامنة في فيينا.. عين إيران على رفع العقوبات

Changed

من أجواء المحادثات في فيينا بشأن الاتفاق النووي المجمد (غيتي)
من أجواء المحادثات في فيينا بشأن الاتفاق النووي المجمد (غيتي)
أكدت إيران أن الجولة الثامنة من المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، تركز على الضمانات بعدم انسحاب واشنطن مجددًا منه، والتحقق من رفع عقوباتها على طهران.

ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إيرنا)، اليوم الاثنين، أن المحادثات بين طهران والقوى العالمية الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 استؤنفت في فيينا.

وقبيل انطلاق الجولة الثامنة من المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع إيران في فيينا، أعلنت طهران أن المباحثات ستتركز على الضمانات بعدم انسحاب واشنطن مجددًا منه، والتحقق من رفع عقوباتها على طهران.

وقال وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان: "اليوم تبدأ جولة جديدة من المباحثات في فيينا. جدول الأعمال هو مسألة الضمانات والتحقق من رفع العقوبات الأميركية بحال العودة للاتفاق"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

وأضاف عبداللهيان: "الأهم بالنسبة إلينا هو الوصول الى نقطة يمكننا من خلالها التحقق من أن النفط الإيراني سيباع بسهولة ومن دون أي حدود، وأن الأموال لقاء هذا النفط ستحوّل بالعملات الأجنبية الى حسابات مصرفية تابعة لإيران، وأنه سيمكننا الاستفادة من كل العوائد الاقتصادية في قطاعات مختلفة".

ووفق الوكالة الإيرانية، "الجولة الجديدة لأعمال الجنة المشتركة بدأت في قصر كوبورج في فيينا".

وتتألف اللجنة من روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيران، وهي الدول الموقعة على الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل ثلاثة أعوام.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

الا أن واشنطن أعادت بعد انسحابها، فرض عقوبات قاسية على طهران طالت قطاعات اقتصادية عدة من أبرزها تصدير النفط. وردت طهران اعتبارًا من عام 2019، بالتراجع تدريجيًا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

مسار المباحثات النووية

وأجريت ست جولات من المباحثات بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران، قبل أن تعلّق لنحو خمسة أشهر، وتستأنف اعتبارًا من 29 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وخلال الجولة السابقة، تحدث دبلوماسيون أوروبيون عن تحقيق "تقدم على المستوى التقني"، محذّرين من أن الوقت يضيق أمام الاتفاق.

من جهتها، أكدت طهران أن الأطراف الآخرين وافقوا على إضافة ملاحظات ونقاط جديدة طرحها وفدها المفاوض برئاسة علي باقري كني، إلى النقاط التي تمت مناقشتها في الجولات بين أبريل ويونيو.

وأوضح أمير عبداللهيان "أننا توصلنا إلى وثيقة مشتركة حول المسألة النووية، والعقوبات. اليوم ستبدأ المفاوضات الأولى حول هذه الوثيقة المشتركة".

إيران  لن ترفع نسبة تخصيب اليورانيوم

أما السبت الفائت، فأعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي أن بلاده لا تعتزم رفع نسبة تخصيب اليورانيوم لأعلى من 60% في حال فشل مباحثات فيينا.

فقد أجاب إسلامي في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية نُشرت السبت، على سؤال حول زيادة مستوى التخصيب في حال فشل المباحثات مع القوى الكبرى: "كلا".

وأضاف: "أهدافنا المتعلقة بتخصيب اليورانيوم هي تلبية حاجاتنا الصناعية والإنتاجية، وما يحتاج إليه شعبنا".

بدوره، سبق وأبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، عزمه على إعادة بلاده الى الاتفاق، لكن بشرط عودة إيران الى الامتثال لالتزاماتها بموجبه. في المقابل، تؤكد طهران أولوية رفع العقوبات وضمان عدم انسحاب واشنطن من الاتفاق مجددًا.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close