الخميس 9 مايو / مايو 2024

"انفراجة" في اتفاق الحبوب.. أردوغان يعلن استئنافه وروسيا تؤكد مشاركتها

"انفراجة" في اتفاق الحبوب.. أردوغان يعلن استئنافه وروسيا تؤكد مشاركتها

Changed

تقرير حول أزمة الحبوب الأوكرانية والاتهامات الغربية الموجهة لروسيا باستخدام سلاح الجوع (الصورة: غيتي)
اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أنّ "الضمانات" التي تلقتها موسكو في الوقت الحالي "كافية على ما يبدو"، مؤكدة استئناف تنفيذ اتفاق الحبوب.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حركة السفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية استؤنفت اليوم الأربعاء، بعد اتصال هاتفي بين وزيري الدفاع التركي والروسي.

وفي كلمة ألقاها الأربعاء، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه "العدالة والتنمية" في العاصمة التركية أنقرة، كشف أردوغان أنه أجرى أمس اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأنه سيجري اليوم اتصالًا مماثلًا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بشأن ممر الحبوب.

وأوضح أردوغان  أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اتصل بنظيره التركي خلوصي أكار لإبلاغه بأن "شحنات الحبوب ستستأنف وفق الخطة اعتبارًا من ظهر اليوم" (الأربعاء).

"تحول" في موقف روسيا؟

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية الأمر، مشيرة إلى أنّ موسكو ستستأنف مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وأوضحت الوزارة أنّ "الاتحاد الروسي يرى أن الضمانات التي تلقاها في الوقت الحالي كافية على ما يبدو وسيستأنف تنفيذ الاتفاق".

وأضافت الوزارة أنه بفضل تدخل الأمم المتحدة وتركيا، أمكن الحصول على ضمانات مكتوبة من أوكرانيا بأنها لن تستخدم الممر الإنساني والموانئ الأوكرانية للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا.

ويمثل البيان تحولًا في موقف موسكو، التي قالت في وقت سابق إنه سيكون من الخطر وغير المقبول أن تواصل السفن الإبحار عبر الممر الإنساني الذي أقيم بموجب اتفاق توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة في يوليو/ تموز.

"مسألة حيوية لعشرات الملايين"

يأتي هذا التطور ليشكّل "انفراجة" على مستوى الأزمة، بعدما كانت روسيا قد أعلنت الإثنين تعليق حركة السفن عبر الممر الآمن المحدد بموجب مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، "نظرًا لاستخدامه من قبل أوكرانيا في خوض عمليات قتالية ضد روسيا"، بحسب ما قالت.

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي مساء الثلاثاء في كلمته اليومية التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي: إنّ "ممر الحبوب بحاجة إلى حماية موثوقة على المدى الطويل".

وأضاف: "يجب أن تدرك روسيا بوضوح أنها ستلقى ردًا عالميًا قاسيًا على كل تدبير يؤثّر سلبًا على صادرتنا الغذائية. إنها مسألة حيوية لعشرات ملايين الأشخاص".

ويهدف اتفاق الحبوب إلى المساعدة في تجنب المجاعة في البلدان الأشد فقرًا عبر ضخ المزيد من القمح وزيت دوار الشمس والأسمدة في الأسواق العالمية وتخفيف حدة ارتفاع الأسعار. ويستهدف الاتفاق العودة إلى مستوى ما قبل الحرب بتصدير خمسة ملايين طن متري من أوكرانيا كل شهر.

وأُبرم الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا في يوليو/ تموز تركيا والأمم المتحدة وينتهي مفعوله في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي تسبب بها النزاع ولا سيما في إفريقيا.

وسمح الاتفاق حتى الآن بتصدير أكثر من 9,5 ملايين طن من الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ منذ الهجوم الروسي في أواخر فبراير/ شباط.

وتكثف روسيا، منذ أكتوبر/ تشرين الأول استهدافها لشبكات المياه ومنشآت الطاقة في المدن الأوكرانية، مما دفع السلطات إلى فرض تقنين في بعض المناطق وأثار مخاوف من شتاء صعب أمام الأوكرانيين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close