الإثنين 6 مايو / مايو 2024

انقسام إفريقي.. مجلس الأمن يفشل بالوصول لقرار موحد حول مأساة مليلية

انقسام إفريقي.. مجلس الأمن يفشل بالوصول لقرار موحد حول مأساة مليلية

Changed

نافذة من "العربي" تناقش أبعاد المأساة الإفريقية في حادثة مليلية (الصورة: مواقع التواصل)
لم يتوصل الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن إلى قرار موحد حول المأساة التي أودت بحياة 23 مهاجرًا إفريقيًا في مليلية الجمعة الماضي حيث شهدت الجلسة المغلقة عدة انقسامات.

فشل مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، في التوصل إلى موقف موحد بشأن المأساة التي شهدتها مليلية الجمعة الماضي حين قُتل 23 مهاجرًا إفريقيًا على الأقل في أثناء محاولتهم الدخول عنوة إلى الجيب الإسباني انطلاقًا من الأراضي المغربية. 

وأعلنت إسبانيا الجمعة، أن أكثر من ألفي مهاجر حاولوا اقتحام مليلية، الواقعة شمالي المغرب وتخضع لإدارة مدريد، حيث تعد المدينة نقطة عبور للمهاجرين الأفارقة نحو أوروبا.

وفي جلسة مغلقة عقدها الأعضاء الـ15 بطلب من كينيا التي اقترحت إصدار بيان يدين معاناة المهاجرين الأفارقة على طول ساحل البحر المتوسط ويدعو كلًا من المغرب وإسبانيا إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في الفاجعة.

لكنّ هذا النص، الذي أثار على وجه الخصوص امتعاض الولايات المتحدة، لم يرَ النور في غياب الإجماع المطلوب لصدوره عن المجلس، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

"وحشية مروعة"

ووصل الانقسام حول هذه القضية إلى أعضاء المجلس الأفارقة الثلاثة وهم غانا والغابون وكينيا، إذ لم تتمكن الدول الثلاث من الاتفاق على موقف موحد بشأن الطريقة التي يتعين على مجلس الأمن أن يتعامل بها مع مأساة مليلية، بحسب مصادر لوكالة فرانس برس.

من جهته، رفض نائب السفير الكيني في الأمم المتحدة مايكل كيبوينو في أعقاب الجلسة الرد على سؤال بشأن مشروع البيان الذي صاغته بلاده، مؤكدًا للصحافيين أن المناقشات لا تزال مستمرة بشأن هذا النص.

ولفت دبلوماسيون إلى أن الجلسة بدأت بإحاطة قدمتها إيلز براندس كيهريس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهو أمر نادر الحدوث في مجلس الأمن.

وأصدر الدبلوماسي الكيني بيانًا إثر الجلسة أكد فيه أن المهاجرين الأفارقة "تعرضوا لوحشية مروعة من قبل قوات الأمن أثناء سعيهم لدخول جيب مليلية الإسباني".

وأضاف أن الهدف من الجلسة التي عقدها مجلس الأمن هو الدعوة إلى "معاملة إنسانية" للأفارقة والتأكيد على ضرورة "الاستجابة للمتطلبات الأمنية للأفارقة الفارين من الحروب وانعدام الأمن في بلادهم".

"يستحقون الاحترام"

وفي إشارة إلى الطريقة المختلفة جدًا التي يتعامل بها مجلس الأمن مع الأزمة في أوكرانيا، قال كيبوبنو: إن "مجلس الأمن وأعضاءه قلقون للغاية بشأن مصير اللاجئين الفارين من نزاعات أخرى". وأضاف: "نعتقد أن الأفارقة الفارين من الحروب وانعدام الأمن في بلادهم يستحقون الاحترام نفسه".

وقضى ما لا يقل عن 23 مهاجرًا وأصيب 140 شرطيًا بجروح، وفقًا للسلطات المغربية، عندما حاول نحو ألفي مهاجر فجر الجمعة اقتحام السياج الفاصل بين مليلية والمغرب.

ودخل في مايو/ أيار 2021 أكثر من عشرة آلاف مهاجر في غضون 24 ساعة إلى جيب سبتة مع تراخي الجانب المغربي في عمليات التدقيق الحدودية. كما تكررت محاولات دخول المهاجرين لمليلية مطلع مارس/ آذار ودخل في  أكبرها على الإطلاق 2500 مهاجر، ودخل إلى إسبانيا 500 منهم.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close