الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

انقسام حول الاتفاق الإطاري.. هل تنجح محاولات إحداث استقرار في السودان؟

انقسام حول الاتفاق الإطاري.. هل تنجح محاولات إحداث استقرار في السودان؟

Changed

فقرة ضمن "الأخيرة" حول التظاهرات التي تشهدها السودان ومواقف القوى من الاتفاق الإطاري (الصورة: غيتي)
تأتي التظاهرات التي يشهدها الشارع السوداني في ظل تحركات تسعى إلى التوصل لاتفاق سياسي ينهي الأزمة في البلاد ويفضي إلى حكم مدني.

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم مظاهرات رافضة للاتفاق الإطاري الموقع بين العسكر وقوى مدنية، واحتجاجًا على ما وصفته بالتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي.

وجاءت هذه التظاهرات بدعوة من حزب المؤتمر الوطني المحلول وتيارات إسلامية ترفض ما قالت إنه تفكيك للقوات المسلحة، ورددت شعارات رافضة لما تصفه بإعادة إنتاج الأزمة.

في غضون ذلك، دعت أحزاب سودانية عدة إلى التظاهر اليوم الإثنين إحياء لذكرى ثورة ديسمبر التي أطاحت بالرئيس عمر البشير.

كما أعلنت السلطات في الخرطوم اليوم الإثنين عطلة رسمية فيما رفعت الجهات الأمنية مستوى استعدادها.

وتأتي هذه التظاهرات في ظل تحركات تسعى إلى التوصل لاتفاق سياسي ينهي الأزمة في البلاد ويفضي إلى حكم مدني.

إلى ذلك، أكد الأمين العام للحركة الشعبية في شمال السودان عمر أبوروف في مؤتمر صحافي أن موقف الحركة ثابت من اتفاق الإطار السياسي وأنه وسيلة وطريق نحو تحقيق ركن من أركان ثورة ديسمبر التي ظلت تنادي بالسلام.

وقال أبوروف إن السلام لن يتحقق في ظل تنازع الأطراف السياسية، داعيًا الحركات الأخرى إلى الانضمام إلى الاتفاق الإطاري السياسي، مشيرًا إلى أن هذا لن يمنع من انتقاد بعض بنوده، خصوصًا تلك التي تتناول الإصلاح الاقتصادي والأحوال المعيشية للناس والإصلاح الأمني وغيرها من الملفات.

جاءت المظاهرات في الخرطوم رفضًا للاتفاق الإطاري الموقع بين العسكر وقوى مدنية - رويترز
جاءت المظاهرات في الخرطوم رفضًا للاتفاق الإطاري الموقع بين العسكر وقوى مدنية - رويترز

"محاولات لإحداث استقرار"

وفي هذا الإطار، رأى رئيس تحرير صحيفة "الجريدة" السودانية أشرف عبد العزيز أن هناك محاولات لإحداث استقرار في السودان تقودها الوساطة الرباعية المتمثلة في الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والمملكة المتحدة.

ولفت في حديث إلى "العربي" من الخطوم، إلى أن الوساطات أنتجت توقيع الاتفاق الإطاري بين المكونين المدني والعسكري، إلا أنه تحدث عن تباين لا يزال موجودًا حول الاتفاق.

وأشار عبد العزيز إلى وجود عدة تباينات بين المؤيدين للاتفاق والرافضين له، ما يجعل من الصعب التكهن بمآلات الأوضاع في العام المقبل.

واعتبر أن هذا الاتفاق الإطاري هو المحور الأساسي الذي تتحرك بموجبه القوى السياسية في السودان.

وأوضح أن هذه "القوى السياسية تنقسم إلى 3 أطراف، الأول هو قوى الحرية والتغيير وحلفاؤها الذين هم جزء من الاتفاق، والطرف الثاني هو قوى الحرية والتغيير - التوافق الوطني، والثالث يتمثل بقوى التغيير الجذري التي تضم تجمّع المهنيين السودانيين والحزب الشيوعي السوداني ولجان المقاومة التي ترفض الاتفاق الإطاري جملة وتفصيلًا".

وتحدث عبد العزيز عن "طرف آخر يتمثل بمبادرة الطيب الجد وهو شيخ صوفي لكنه عُرف بانتمائه إلى حزب المؤتمر الوطني المحلول"، لافتًا إلى أن الحزب "يحاول العودة مجددًا إلى الأضواء عبر التظاهرات الأخيرة، لكنه بعيد عن لجان الشارع السوداني على اعتبار أن الثورة قامت في الأصل ضده ولا يشكل تأثيرًا كبيرًا على الأرض".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close