السبت 11 مايو / مايو 2024

"مشكلات في ضغط الدم والكلى".. نقل البشير إلى المستشفى في السودان

"مشكلات في ضغط الدم والكلى".. نقل البشير إلى المستشفى في السودان

Changed

الحلقة الأولى من سلسلة شهادات خالد عمر يوسف على شاشة "العربي" ضمن برنامج "وفي رواية أخرى" (الصورة: الأناضول)
يحاكم البشير البالغ من العمر 78 عامًا بتهمة الضلوع في انقلاب 1989 الذي وصل به إلى السلطة إلى أن تمت الإطاحة به في احتجاجات حاشدة عام 2019.

نقل الرئيس السوداني السابق عمر حسن البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين إلى المستشفى لاستكمال العلاج الطبي، بحسب ما أفاد المحامي هاشم أبو بكر الجعلي.

ووفق ما نقلت وكالة "رويترز"، قال الجعلي يوم أمس الأحد: "لدي معلومة مؤكدة بأنّ البشير ووزير الدفاع أعيدا إلى المستشفى لاستكمال العلاج".

محاكمة البشير

ويحاكم البشير البالغ من العمر 78 عامًا بتهمة الضلوع في انقلاب 1989 الذي وصل به إلى السلطة إلى أن تمت الإطاحة به في احتجاجات حاشدة عام 2019.

ومثل البشير و27 آخرون من قيادات النظام السابق، في أكثر من مرة أمام المحكمة، ضمن قضية اتهامهم بـ"تقويض النظام الدستوري والإطاحة بالسلطة الشرعية" عبر الانقلاب العسكري المذكور.

وكان محاموه قد طلبوا من المحكمة يوم الثلاثاء الماضي، نقله إلى المستشفى، قائلين إنه يعاني من مشكلات في ضغط الدم والكلى تهدد حياته.

وقبل أكثر من سنة قرّر السودان تسليم الرئيس المعزول عمر البشير واثنين من مساعديه المطلوبين في ملف دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكن ذلك لم يحصل.

وحكم البشير السودان بقبضة من حديد منذ انقلابه على النميري قبل ثلاثين سنة، قبل أن يطاح به تحت ضغط الشارع بتاريخ 11 أبريل/ نيسان 2019.

متهم بجرائم حرب

والبشير موجود حاليًا في سجن كوبر في الخرطوم، وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 مذكرة توقيف في حق البشير، الذي اتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المسلح في دارفور، الذي اندلع في 2003 وقتل خلاله أكثر من 300 ألف شخص.

كما أصدرت مذكرتي توقيف في حق اثنين من مساعديه، وهما عبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون الموجودين في سجن كوبر أيضًا.

وطالب هارون مطلع مايو/ أيار بإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية عقب مثوله أمام لجنة تحقيق حكومية. 

وبحسب سلسلة شهادات مثيرة على "العربي" قدم وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني السابق خالد عمر يوسف، ملخصًا عن حياة البشير، وكواليس سقوط حكمه.

يقول يوسف في شهادته: إن انفصال جنوب السودان في 7 فبراير/ شباط 2011 عقب إعلان نتائج الاستفتاء، وقبله انطلاق شرارة الربيع العربي في تونس وامتدادها لباقي الدول العربية، مهدًا للثورة على نظام البشير.

وبين يوسف، أن البشير بسياساته فشل في إدارة التنوع العرقي والتعدد الثقافي في السودان، وهو ما أدى إلى حروب أهلية وانقسام البلاد في أزمة تدفع البلاد فاتورتها باهظة إلى اليوم.

وما يزال آلاف المتظاهرين السودانيين يخرجون إلى شوارع الخرطوم وعدد من المدن، للمطالبة بعودة الحكومة المدنية منذ انقلاب الجيش على السلطة في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

كما يحيي هؤلاء ذكرى الانتفاضة الشعبية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل ثلاث سنوات، وللتأكيد على استمرار التحركات الشعبية المناهضة للانقلاب العسكري.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close