الأحد 19 مايو / مايو 2024

انقطاع للاتصالات وانتشار أمراض.. المعارك تحتدم في أحياء الخرطوم

انقطاع للاتصالات وانتشار أمراض.. المعارك تحتدم في أحياء الخرطوم

Changed

متابعة "العربي" للتطورات في السودان مع استمرار المعارك في العاصمة الخرطوم (الصورة: أرشيف رويترز)
لفت مراسل "العربي" أحمد ضو البيت إلى أن جميع محاور القتال في الخرطوم شهدت اليوم الجمعة معارك واسعة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

انقطعت الاتصالات لساعات عدة اليوم الجمعة في العاصمة السودانية الخرطوم، فيما كانت المعارك محتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ولفت مراسل "العربي" أحمد ضو البيت إلى أن جميع محاور القتال في الخرطوم شهدت معارك واسعة بين الطرفين.

وتحدث عن معارك عنيفة جدًا في حي الحلفايا وكذلك الأحياء الواقعة شمالي ووسط مدينة بحري.

وذكر أن مدينة بحري تعد واحدة من المعاقل الرئيسية التي توجد فيها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب.

وتُشكل كل من مدن أم درمان وبحري والخرطوم "العاصمة السودانية".

انقطاع الاتصالات في العاصمة

إلى ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود أن اتصالات الإنترنت والهواتف النقالة، الضرورية للحصول على المعلومات والمؤن منذ بدأت الحرب قبل نحو ثلاثة شهور، كانت خارج الخدمة فيما دارت "اشتباكات عنيفة" في أحياء عديدة.

وفيما لم تتضح أسباب انقطاع الخدمة على الفور، أفاد شهود بأن بعض شبكات الهواتف النقالة عاودت العمل قرابة الساعة 9:00 ت غ أي الحادية عشرة بالتوقيت المحلي.

وطوال ساعات الصباح، شوهدت أعمدة دخان أسود كثيف تتصاعد من المنطقة التي يقع فيها مقر القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم وكذلك في الجنوب.

وقال سكان في أم درمان: إن طائرات حربية ومسيّرات حلقت فوق هذه الضاحية الشمالية للخرطوم.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، تستمر الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

ووفق الأمم المتحدة، اضطر أكثر من 1.7 مليون سوداني إلى مغادرة الخرطوم بسبب الحرب، في حين بقي ملايين آخرون داخل منازلهم خوفًا من أن تصيبهم رصاصات طائشة جراء القتال.

ولجأ السكان إلى الإنترنت لتلبية احتياجاتهم الأساسية من خلال مبادرات جماعية تتيح العثور على طرق آمنة لإجلاء المصابين أو الحصول على أغذية وأدوية.

انتشار الأمراض

والمعارك في الخرطوم وفي إقليم دارفور بغرب السودان، حيث وقعت فظاعات جديدة، أسفرت عن مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" المتخصصة في جمع المعلومات في مناطق النزاع.

وقد أعلن عاملون في منظمات الإغاثة والمنظمات الصحية خلال اجتماع أمس الخميس ظهور حالات حصبة في 11 من ولايات السودان الـ18.

وتحدثت منظمة الإغاثة الإسلامية في بيان عن "إصابة 300 شخص بالكوليرا أو الإسهال الشديد ووفاة ثمانية منهم". وقالت منظمة الصحة العالمية: إن "من الصعب تأكيد التقارير عن انتشار الكوليرا بالنظر إلى أن معامل الصحة العامة لا تعمل".

ولم تنجح جهود وساطة إقليمية ودولية حتى الآن في إنهاء القتال. وقد جرت أحدث محاولة في مصر أمس الخميس. ورحب بجهودها كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close