الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

انكماش المخ وضعف التركيز.. دراسة جديدة تكشف تأثيرات جديدة لكوفيد

انكماش المخ وضعف التركيز.. دراسة جديدة تكشف تأثيرات جديدة لكوفيد

Changed

فقرة تلقي الضوء على بحث أنجزه معهد الأبحاث الصحية في إفريقيا حول الإصابة بمتحور أوميكرون (الصورة: غيتي)
قال العلماء في دراسة أجرتها جامعة أكسفورد، إن الإصابة بكورونا أحدثت تأثيرات في الدماغ شوهدت حتى في الأشخاص الذين لم يدخلوا المستشفى بسبب الإصابة بمرض كوفيد-19.

في إطار جهود الباحثين والعلماء لتقصي تأثير جائحة كورونا على الجسم ودراسة أعراض منفصلة للمرض تظهر لاحقًا على المصابين، خلصت دراسة جديدة إلى أن الفيروس، يمكن أن يسبب انكماش المخ وتقليل المادة الرمادية في المناطق التي تتحكم في العاطفة والذاكرة وإتلاف أجزاء تتحكم في حاسة الشم.

وقال العلماء في الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد، إن التأثيرات شوهدت حتى في الأشخاص الذين لم يدخلوا المستشفى بسبب الإصابة بمرض كوفيد-19.

عكس التأثير جزئيًا

ونتيجة لذلك، ذهب العلماء في دراستهم التي نشرت يوم الإثنين للقول: إن هناك حاجة لمزيد من الدراسة لتحديد ما إذا كان ممكنًا عكس التأثير جزئيًا وما إذا كان مستمرًا في المدى الطويل.

ووفقًا للدراسة، فإن هناك أدلة قوية على حدوث تشوهات مرتبطة بالمخ، عند مرضى كوفيد-19.

ورصد الباحثون "تدهورًا في الوظائف التنفيذية" المسؤولة عن التركيز، والتنظيم حتى في الحالات المرضية الخفيفة، وتقلص حجم الدماغ في المتوسط بين 0.2% و2%.

وفحصت الدراسة، التي تمت مراجعتها من قبل باحثين في المجال، ونُشرت في مجلة نيتشر، التغيرات في المخ لدى 785 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 51 و81 عامًا وجرى إجراء مسح لأدمغتهم مرتين، منهم 401 شخص أصيبوا بكوفيد-19 بين عمليتي المسح.

فيما أجري المسح الثاني بعد 141 يومًا في المتوسط من الأول.

وأجريت الدراسة عندما كان المتحور ألفا من فيروس كورونا هو السائد في بريطانيا، ومن غير المرجح أن تشمل أي مصاب بالسلالة دلتا.

وخلصت دراسات إلى أن بعض الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19 يعانون من "ضبابية في الدماغ" أو ضباب عقلي يشمل ضعفًا في الانتباه والتركيز وسرعة معالجة المعلومات والذاكرة.

ولم يذكر الباحثون ما إذا كانت التطعيمات المضادة لفيروس كورونا لها أي تأثير على الأمر، لكن وكالة الأمن الصحي في بريطانيا قالت الشهر الماضي إن مراجعة شملت 15 دراسة توصلت إلى أن الذين تلقوا التطعيم أقل عرضة بمقدار النصف تقريبًا للإصابة بأعراض كوفيد-19 طويلة الأمد مقارنة بغير المطعمين.

يذكر أنه في مارس/ آذار 2021، شارك 34 شخصًا في أول تجربة تحدٍ لكوفيد في العالم، والتي تضمنت تنقيط فيروس حي في أنف المشاركين وربط الأنف مغلقًا لعدة ساعات، في محاولة متعمدة لإصابتهم. 

فشل 16 من المشاركين في الإصابة بالعدوى (أي اختباران إيجابيان متتاليان لكوفيد) على الرغم من أنه ثبتت إصابة نصفهم بشكل عابر بمستويات منخفضة من الفيروس، غالبًا بعد عدة أيام من التعرض. ربما كان هذا انعكاسًا للجهاز المناعي الذي يغلق بسرعة العدوى الجنينية.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close