الأحد 5 مايو / مايو 2024

بايدن في بولندا.. تأكيد وحدة الصف الغربي ومزيد من التصعيد بوجه بوتين

بايدن في بولندا.. تأكيد وحدة الصف الغربي ومزيد من التصعيد بوجه بوتين

Changed

إضاءة حول جولة الرئيس الأميركي جو بايدن الأوروبية (الصورة: غيتي)
أعلن الرئيس الأميركي صباحًا في بيان مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تشكيل "فريق عمل" بهدف الحد من اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي.

يواصل الرئيس الأميركي جو بايدن زيارته إلى بولندا، اليوم الجمعة، وهي المحطة الثانية من جولته الأوروبية بعد بروكسل، وذلك في إطار مساعيه لترسيخ وحدة صف الدول الغربية في مواجهة الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

وكانت طائرة بايدن قد حطت اليوم في جيشوف، في زيارة تستمر يومين سيلتقي خلالها جنودًا أميركيين متمركزين في هذه المدينة، على أن يتوجه بعد ذلك إلى وارسو للقاء المسؤولين البولنديين وتفقد مركز لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين الهاربين من المعارك الدائرة في بلادهم.

ومن المدينة البولندية التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، حيّا الرئيس الأميركي "شجاعة" الشعب الأوكراني و"صموده"، مكررًا وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب".

وقال بايدن: "مشاهدة امرأة ثلاثينية تقف بوجه دبابة حاملة بندقية" تعيد إلى الأذهان الأحداث التي شهدتها ساحة تيان انمين في الصين، في إشارة إلى تظاهرات شهدتها بكين في العام 1989 قمعتها السلطات الصينية بعنف.

"تشكيل فريق عمل"

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن صباحًا في بيان مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تشكيل "فريق عمل" بهدف الحد من اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه المبادرة إلى إمداد أوروبا هذا العام بكميات إضافية من الغاز الطبيعي المسال تبلغ 15 مليار متر مكعب.

والجمعة أعلنت ألمانيا التي كانت تستورد قبل اجتياح موسكو لأوكرانيا نحو 45% من احتياجاتها من الفحم من روسيا، أنها ستخفض بشكل حاد اعتمادها الكبير على موارد الطاقة الروسية باستغنائها عن واردات الفحم بحلول الخريف وعن واردات النفط بحلول نهاية العام. 

قطع كل الصلات مع روسيا وبيلاروسيا

وطالبت وزارة البنى التحتية الأوكرانية، من جهتها، الاتحاد الأوروبي عبر تطبيق تلغرام بـ"قطع كل الصلات البرية والبحرية مع روسيا وبيلاروسيا" من أجل منع وصول سلع يمكن أن تستخدم لغايات عسكرية.

وعلى بعد آلاف الكيلومترات، أعلنت بلدية ماريوبول المدينة الساحلية الإستراتيجية المطلة على بحر آزوف والتي تعرّض مسرح فيها كان يؤوي مئات الأشخاص لقصف روسي في 16 مارس/ آذار، عبر تطبيق تلغرام أن نحو 300 شخص قتلوا فيه، وفق شهود.

وكان مئات الأشخاص "غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين" قد لجأوا إلى المسرح هربًا من المعارك. 

وفي أنحاء أخرى من البلاد يتواصل الهجوم الروسي الذي دخل شهره الثاني، وبات يتحوّل بشكل متزايد إلى حرب استنزاف.

"حرب روسية حتى تحقيق الهدف"

والجمعة أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف أن "العملية يجب أن تستمر (في مجمل البلاد) حتى تحقيق الهدف الذي يكمن في نزع السلاح واجتثاث النازية من أوكرانيا"، مستعيدًا مفردات يصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استخدامها.

وأقرت موسكو بمقتل 1351 عنصرًا في قواتها منذ بدء التدخل العسكري في أوكرانيا.

وقال الجيش الروسي أنه سيركز من الآن فصاعدًا على "تحرير" شرق أوكرانيا، مؤكدًا أنه حقق الأهداف الأولية للعملية العسكرية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنها دمّرت بواسطة صواريخ كروز أكبر مخزون من المحروقات للجيش الأوكراني قرب كييف، مشيرة إلى أن هذا المخزون كان يستخدم لتموين الوحدات التي تقاتل في وسط البلاد، وقد أكدت وزارة الطوارئ الأوكرانية وقوع الهجوم.

استخدام قنابل فوسفورية

والخميس قُتل أربعة أشخاص على الأقل وأُصيب ستة بجروح جرّاء قصف قرب منطقة لوغانسك، وقد اتّهمت السلطات الأوكرانية موسكو باستخدام قنابل فوسفورية.

والجمعة رد الكرملين على هذه الاتهامات نافيًا أي انتهاك للقانون الدولي، ومتهمًا بدوره بايدن بالسعي إلى "صرف الأنظار" عن "برامج لتطوير أسلحة كيميائية وبيولوجية تنفّذها الولايات المتحدة في بلدان عدة من بينها أوكرانيا".

دبلوماسيًا، اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن المفاوضات مع روسيا "بالغة الصعوبة"، نافيًا التوصل إلى "تفاهم" مع موسكو في هذه المرحلة. وفي وقت سابق الجمعة، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن ثمة توافقًا بين موسكو وكييف على أربع نقاط في المفاوضات من أصل ست.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close