الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بايدن يجدد دعمه لإسرائيل في مواجهة إيران.. هل أصبح رد طهران وشيكًا؟

بايدن يجدد دعمه لإسرائيل في مواجهة إيران.. هل أصبح رد طهران وشيكًا؟

Changed

طهران توعدت بالرد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قنصليتها في دمشق - غيتي
طهران توعدت بالرد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قنصليتها في دمشق - غيتي
يقول الرئيس الأميركي إنّ إيران "تهدد بشن هجوم كبير ضد إسرائيل"، مؤكدًا دعمه "الثابت" لتل أبيب في مواجهة التهديدات الإيرانية.

جدد الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء دعمه "الثابت" لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران بالرد على الهجوم الدامي الذي دمر قنصليتها في دمشق وأسفر عن مقتل 16 شخصًا بينهم ضابطان كبيران في الحرس الثوري الإيراني.

وكانت طهران قد توعدت بالرد على الضربة الإسرائيلية التي أدت إلى تفاقم التوترات الإقليمية على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

"التزام ثابت بأمن إسرائيل"

وفي تعليقه على التهديد الإيراني، قال الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إن إيران "تهدد بشن هجوم كبير ضد إسرائيل".

وأضاف: "كما أخبرت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن التزامنا بأمن إسرائيل، في مواجهة هذه التهديدات من إيران وحلفائها، ثابت".

وتابع الرئيس الأميركي: "أكرر: ثابت. سنفعل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل"، حسب قوله.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أيّ تهديد من إيران، بحسب ما نقلت وزارة الخارجية الأميركية.

المرشد الأعلى الإيراني يؤكد أن إسرائيل ستنال "العقاب" بعد استهداف قنصلية طهران
المرشد الأعلى الإيراني يؤكد أن إسرائيل ستنال "العقاب" بعد استهداف قنصلية طهران في دمشق - غيتي

تعليق رحلات جوية إلى طهران

ووسط المخاطر المتزايدة، أعلنت شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" الأربعاء تعليق رحلاتها من وإلى طهران حتى الخميس مبدئيًا، مبررة ذلك بـ"الوضع الحالي في الشرق الأوسط".

ووفقًا لوكالة "رويترز"، أثارت وكالة أنباء إيرانية المزيد من التوتر لفترة وجيزة عندما نشرت تقريرًا باللغة العربية على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" يفيد بإغلاق المجال الجوي فوق طهران بالكامل لإجراء تدريبات عسكرية.

وحذفت الوكالة التقرير بعد ذلك ونفت أن تكون قد نشرت شيئًا من هذا القبيل، بحسب "رويترز".

وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قال إنّ إسرائيل سوف "تنال العقاب" بعد الهجوم الدامي الذي نسب إليها في الأول من أبريل/ نيسان في سوريا.

وتوعدت إيران بالرد على هذه الضربة الإسرائيلية، بينما التزمت الولايات المتحدة الصمت في رد فعلها العلني على ضربة الأول من أبريل، قائلة إنها لم تحدد ما إذا كانت إسرائيل قد قصفت المنشأة الدبلوماسية، وهو ما يشكل انتهاكًا للاتفاقيات الدولية بشأن حرمة السفارات والقنصليات.

"الرد الإيراني أصبح وشيكًا"

وفي تعليق على هذه التطورات، يرى حسين رويوران، أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، أن الرد الإيراني "الانتقامي" على الغارة الإسرائيلية أصبح وشيكًا.

وفي حديثه إلى "العربي" من طهران، يعتبر أن عنصر الزمن هو في صالح إيران، مشددًا على أن "عنصر الانتظار" لدى تل أبيب لتلك الضربة الإيرانية يعد مكلفًا.

ويقول رويوران: "إن الانتظار له سقف والتهديد بضرب إسرائيل يجب أن يتم في القريب العاجل"، مضيفًا أنه "لا يمكن إعطاء تواريخ للعملية"، حسب رأيه.

وبشأن آلية الرد الإيراني على الضربة الإسرائيلية، يوضح أستاذ العلوم السياسية أن طهران تمتلك خيارات عدة من بينها إطلاق صواريخ كروز وأخرى فرط صوتية أو إطلاق مسيّرات من داخل إيران باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية محددة.

ويرى أن كل المؤشرات الآن تشير إلى أن إيران تريد أن يكون الرد على الضربة الإسرائيلية بصورة مباشرة، معتبرًا أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن الرد داخل إيران في حال تنفيذ أية ضربة محتملة هو "للاستهلاك".

ويشدد على أن طهران "تحتفظ" بحق الرد باعتبار أن إسرائيل نفذت عملية ضد القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكدًا أن "عملية الردع الإيراني تستوجب الرد على هذه الضربة أمام التهديدات الخارجية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close