الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

بايدن يغلق الأجواء الأميركية أمام روسيا ويتوعد بوتين بدفع "ثمن غال"

بايدن يغلق الأجواء الأميركية أمام روسيا ويتوعد بوتين بدفع "ثمن غال"

Changed

كلمة الرئيس الأميركي جو بايدن عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس (الصورة: غيتي)
تعهد الرئيس الأميركي بأن يدفع نظيره الروسي ثمنًا غاليًا للحرب في أوكرانيا على المدى الطويل، واصفًا إياه بـ"الدكتاتور الذي بات معزولًا أكثر من أيّ وقت مضى".

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"الدكتاتور"، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "إيقاف المعتدي" الروسي "بأسرع وقت".

وفي أول خطاب له عن حالة الاتحاد الثلاثاء، تعهد بايدن بأن يدفع نظيره الروسي بوتين ثمنًا غاليًا للحرب في أوكرانيا على المدى الطويل، واصفًا إياه بـ"الدكتاتور الذي بات معزولًا أكثر من أيّ وقت مضى".

جاء خطاب بايدن بينما تدخل "العملية العسكرية الخاصة" لروسيا في أوكرانيا يومها السابع وسط تزايد وتيرة القصف الذي يستهدف العاصمة كييف، ومدنًا أوكرانية أخرى في الشرق أبرزها خاركيف، لكنّ وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" اعتبرت تقدّم القوات الروسية نحو العاصمة "متوقفًا" بسبب شراسة المقاومة التي واجهتها ومشكلات لوجستية.

"الغزو له أثمان"

وبعد نحو أسبوع على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، قال بايدن أمام الكونغرس: إنّ ما يقوم به "دكتاتور روسي من غزو لدولة أجنبية له أثمان في كل أنحاء العالم". وشدد على أنّ "بوتين كان مخطئًا. نحن مستعدون، نحن أقوياء".

وأضاف أنّ الرئيس الروسي "كان يظنّ أن الغرب وحلف شمال الأطلسي لن يردّا"، لكن "في المعركة بين الأنظمة الديمقراطية وتلك الاستبدادية، أثبتت الديمقراطيات أنّها على قدر التحدّي، ومن الواضح أنّ العالم يختار جانب السلام والأمن".

وأوضح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة في خطابه، أن بوتين "ربّما يطوق كييف بالدبابات، لكنه لن ينجح أبدًا في الاستيلاء على قلوب الشعب الأوكراني وأرواحهم ولن يقضي على حبهم للحرية أبدًا".

وقال بايدن: "إذا لم يدفع الدكتاتوريون ثمن عدوانهم، فإنهم يتسببون في مزيد من الفوضى". كما توعّد "الأوليغارشيين" الروس بمصادرة "يخوتهم وشققهم الفاخرة وطائراتهم الخاصة" والتي قال إنهم حصلوا عليها نتيجة أعمال غير شريفة.

وكانت سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة أوكسانا ماركاروفا جالسة إلى جانب السيدة الأولى جيل بايدن في الكابيتول، حيث وضع عدد كبير من أعضاء الكونغرس شارات عليها العلم الأوكراني.

وقال بايدن: "عندما يُكتب تاريخ هذه الفترة، ستكون حرب بوتين على أوكرانيا قد جعلت روسيا أضعف وبقية العالم أقوى".

خطوات أميركية جديدة

وفي سياق متصل بالإجراءات الغربية ضد موسكو، أعلن بايدن عن خطوة جديدة بحظر استخدام الرحلات الجوية الروسية المجال الجوي الأميركي، وجهود من وزارة العدل لمصادرة يخوت وشقق فاخرة وطائرات خاصة لأثرياء روس تربطهم صلات ببوتين.

كما أشار إلى خطوات تستهدف الجيش الروسي في المستقبل، غير أنه أقرّ بأنه قد يحقق المزيد من المكاسب في أوكرانيا.

ويرفض بايدن، الذي تحدث، أمس الثلاثاء، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المشاركة العسكرية الأميركية المباشرة على الأرض في أوكرانيا.

لكن الحكومة الأميركية تتبادل معلومات استخباراتية حول عمليات روسيا وتقود مساع عالمية لفرض مجموعة غير مسبوقة من العقوبات الاقتصادية على حكومة بوتين وحلفائه وأكبر البنوك في البلاد، وهو ما أدى إلى تهاوي العملة.

حظر الطائرات الروسية

وبالنسبة إلى الإجراء الذي أعلنه بايدن، أعلنت وزارة النقل الأميركية وإدارة الطيران الاتحادية أنه من المقرر التفعيل الكامل لأوامر تحظر دخول واستخدام الطائرات وشركات الطيران الروسية كل المجال الجوي الأميركي بحلول نهاية يوم الأربعاء.

وتعلق الأوامر أنشطة جميع الطائرات التي يملكها أو يرخصها أو يشغلها أو يسجلها أو يؤجرها أو يستأجرها أو يسيطر عليها أي مواطن روسي أو من يعود بنفع عليه.

وقالت وزارة النقل الأميركية: إنّ هذا يشمل رحلات الركاب والبضائع والرحلات المنتظمة وكذلك الرحلات العارضة، وهو ما "سيغلق المجال الجوي الأميركي بشكل فعّال أمام جميع شركات النقل الجوي الروسية والطائرات المدنية الروسية الأخرى".

"إيقاف المعتدي" الروسي

من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي تناولت آخر تطوّرات الغزو الروسي لبلاده إلى "إيقاف المعتدي" الروسي "بأسرع وقت".

وكتب زيلينسكي في تغريدة: "تحدثت مع الرئيس الأميركي، ويجب أن نوقف المعتدي بأسرع وقت".

وتحدث الرئيسان خلال الاتصال الذي جرى في اليوم السادس لبدء الهجوم الروسي عن العقوبات الغربية ضد روسيا، والمساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة ودول أخرى لأوكرانيا في مجال الدفاع، وفق زيلينسكي.

من جانبه، قال البيت الأبيض: إن "تأثير هذه العقوبات بدأ يظهر على الاقتصاد الروسي".

وأضافت الرئاسة الأميركية أنّ المحادثة الهاتفية تطرّقت أيضًا إلى "تكثيف روسيا هجماتها على مواقع يستخدمها مدنيون في أوكرانيا، بما في ذلك القصف الذي حصل الثلاثاء قرب نصب بابي يار التذكاري لضحايا الهولوكوست".

وكثّفت روسيا الثلاثاء هجومها على العاصمة كييف وخاركيف، ثاني كبرى مدن البلاد (شرق)، وقتل خمسة أشخاص وأصيب خمسة آخرون في قصف روسي استهدف الثلاثاء برج التلفزيون في كييف، بحسب السلطات الأوكرانية.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close