السبت 4 مايو / مايو 2024

بحضور زيلينسكي وغياب أردوغان.. أوروبا تحشد قادتها لدعم أوكرانيا

بحضور زيلينسكي وغياب أردوغان.. أوروبا تحشد قادتها لدعم أوكرانيا

Changed

نافذة تسلط الضوء على مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية (الصورة: غيتي)
يحتشد قادة أوروبا خلف الرئيس الأوكراني في مولدوفا على الحدود مع روسيا لإظهار دعمهم لكييف الساعية إلى الانضمام للاتحاد القاري وحلف الناتو.

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، صباح اليوم الخميس، إلى قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي يشارك فيها حوالى خمسين من القادة الأوروبيين في مولدوفا.

ويأتي هذا الاجتماع الموسع، في دولة تشهد على الحرب الدائرة في أوكرانيا المجاورة، كما تعيش في ظل خوف من احتمال زعزعة روسيا استقرارها.

ويجتمع حوالى 50 من القادة الأوروبيين على بعد عشرين كيلومترًا فقط عن أوكرانيا، لتوجيه رسالة دعم لهاتين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين، بعد أن استهدف قصف جوي جديد شديد على كييف، خلال الليلة الماضية، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.

وقال الرئيس الأوكراني فور وصوله: "أنا سعيد لوجودي هنا" قبل أن يشكر شعب مولدوفا "على استقباله العديد من اللاجئين منذ اليوم الأول للحرب". وأضاف: "مستقبلنا في الاتحاد الأوروبي. أوكرانيا مستعدة أيضًا للانضمام لحلف شمال الأطلسي".

غياب أردوغان

ويتوقع وصول رؤساء دول وحكومات 47 بلدًا تواليًا إلى قلعة ميمي، وهي مصنع نبيذ يقع في قرية بولبواكا على بعد نحو 35 كيلومترًا عن العاصمة كيشيناو للمشاركة في هذا الاجتماع الثاني لـ"الأسرة الأوروبية". وقالت رئيسة مولدوفا مايا ساندو: "سنعيد تأكيد دعمنا لأوكرانيا التي تقاوم العدوان الروسي".

في المقابل، سيتغيّب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي أعيد انتخابه الأسبوع الماضي عن الاجتماع، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وكما النسخة الأولى من هذا الاجتماع الذي عقد في براغ في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ستلتقط "صورة عائلية" جماعية للمشاركين في البلدة القريبة من تيراسبول عاصمة ترانسدنيستريا، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة في شرق البلاد.

قلعة ميمي في قرية بولبواكا بمولدافيا حيث يجتمع قادة أوروبا
قلعة ميمي في قرية بولبواكا بمولدافيا حيث يجتمع قادة أوروبا - فيسبوك

لماذا مولدوفا؟

وهذا المنتدى، وهو أوسع من الاتحاد الأوروبي (20 بلدًا مدعوا بالإضافة إلى 27 دولة عضو في الكتلة)، وأطلق فكرته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث يجمع دولًا ذات اهتمامات استراتيجية مختلفة مثل أرمينيا وايسلندا والنروج وسويسرا وتركيا والمملكة المتحدة وصربيا وأذربيجان.

أما مولدوفا، فسيشكل هذا التجمع محطة مهمة وفرصة للتعبير مجددًا وبقوة، عن إرادتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة، إذ قالت الرئيسة مايا ساندو، أمس الأربعاء إن "وجود جميع هؤلاء القادة في بلادنا يبعث برسالة واضحة مفادها أن مولدافيا ليست وحدها"، مشددة على أن "مكان مولدافيا في الاتحاد الأوروبي".

وقد تلقت ساندو رسالة تشجيع من رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، التي أشادت بـ"التقدم الهائل" الذي حققته البلاد في إصلاحاتها.

ساندو كانت في انتظار زيلينسكي حين توجهت له عبر تويتر بالقول: "نحن معجبون بالأوكرانيين لإظهارهم قوة لا تصدق في الدفاع عن الوطن والقانون الدولي"، وأضافت: "نحن ممتنون لدفاعك البطولي، ونتضامن معك ومع جهودك لإعادة السلام. ولديك شريك موثوق فيه يمكنك الاعتماد عليه".

كييف بين "الاتحاد والحلف"

ويشكل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مسألة عاجلة بالنسبة إلى أوكرانيا التي تحتلها القوات الروسية جزئيًا. ورغم أنها حصلت على وضع مرشح رسمي هي ومولدوفا في يونيو/ حزيران 2022، فالطريق ما زال طويلًا. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء الاتحاد الأوروبي إلى إعادة التفكير في حوكمته و"ابتكار صيغ عدة" لتلبية هذه التطلعات.

ويتوقع أيضًا أن يناقش القادة المجتمعون أمن أوكرانيا، في الوقت الذي يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوسلو، للرد على طلب كييف للانضمام إلى هذا التحالف العسكري.

كوسوفو وإقليم كاراباخ

على صعيد آخر، ستكون قمة "المجموعة السياسية الأوروبية" مناسبة لبعض المناقشات الثنائية أو بحضور محدود بين القادة. وقد تساهم في خفض التوتر في شمال كوسوفو، حيث اندلعت أعمال عنف، نهاية الأسبوع الماضي، بين الشرطة ومتظاهرين صرب.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن رغبته في لقاء رئيس كوسوفو والرئيس الصربي، اليوم، مع المستشار الألماني أولاف شولتس. ودان أمس "مسؤولية" سلطات كوسوفو في تفاقم الأوضاع في هذا البلد، بعد الاشتباكات العنيفة التي أسفرت عن إصابة 30 جنديًا من قوات الناتو.

وقاطع الصرب الانتخابات البلدية التي جرت في نيسان/أبريل في هذه المناطق تحديًا لبريشتينا، وأسفرت عن انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3,5 %. أشعل تنصيبهم الأسبوع الماضي من قبل حكومة كوسوفو أزمة جديدة.

من جانب آخر، يفترض أن يجتمع لرئيس الوزراء الأرمني والرئيس الأذربيجاني، برعاية إيمانويل ماكرون وأولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

وتتواجه يريفان وباكو منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ الأذربيجانية التي تسكنها غالبية من الأرمن. وتكثفت المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان ويبدو أنها أحرزت تقدمًا في الأسابيع الأخيرة، بدفع من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وكان رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، التقيا في القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية في براغ.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close