إذا كانت حكومة ناريندرا مودي تواصل دعمها لإسرائيل في الحرب على غزة، فإن لنقابة عمال الموانئ الهندية رأيًا آخر.
فالنقابة التي تمثل ثلاثة آلاف وخمسمئة عامل في أحد عشر ميناء، ترفض تحميل شحنات السفن التي تحمل أسلحة إلى إسرائيل، أو تفريغها.
وجاء موقف نقابة عمال الموانئ الهندية بعد أيام من إعلان نيودلهي إرسال طائرات "هيرمس 900" المسيّرة إلى تل أبيب.
وقد دعت النقابة في بيان، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وقالت إن أعضاءها رفضوا بشكل جماعي التعامل مع كل أنواع شحنات الأسلحة.
وأكدت أن تحميل هذه الأسلحة أو تفريغها يزود القوات الإسرائيلية بالقدرة على قتل الأبرياء، لافتة إلى أن الحرب الإسرائيلية أغرقت آلاف الفلسطينيين في معاناة وخسائر هائلة.
وقال الأمين العام للاتحاد تي ناريندرا راو: إن الأعضاء لن يتعاونوا مع أي سفينة تحمل شحنات أسلحة أو ذخائر إلى إسرائيل.
وتحوز الهند حصة وافرة من تجارة الأسلحة الإسرائيلية. وتستورد نيودلهي سنويًا بمبلغ مليار دولار من تلك الأسلحة.
نداء للتوقف عن تسليح إسرائيل
وتعتمد تل أبيب على شركات هندية مثل HAL وBharat Electronics لتصنيع قطع أسلحة يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
ومع هذا الإعلان في الهند، تنضم النقابة الهندية إلى قائمة متزايدة من العمال المستجيبين لنداء نقابي فلسطيني بالتوقف عن تسليح إسرائيل، حيث تتصاعد احتجاجات عمالية عالمية ترفض الحرب الإسرائيلية على غزة ولو بقطع خطوط إمداداتها بالذخائر والسلاح.
ففي بلجيكا، رفضت نقابات عمال النقل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي التعامل مع شحنات الأسلحة المتجهة لإسرائيل.
وفي الشهر نفسه، رفض عمال ميناء برشلونة شحن الأسلحة احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على غزة. واتخذ عمال نقابة مستقلة إجراءات في ميناء جنوى لوقف تحميل البضائع على سفينة لشركة الشحن الإسرائيلي ZIM.
