الجمعة 3 مايو / مايو 2024

"بدونها لن تتوقف الحرب".. أوكرانيا تعلن استئناف المفاوضات مع روسيا

"بدونها لن تتوقف الحرب".. أوكرانيا تعلن استئناف المفاوضات مع روسيا

Changed

نافذة تلقي الضوء على مسار المفاوضات الروسية الأوكرانية (الصورة: غيتي)
أوضح مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك في بيان له، أن المفاوضات ستجري عبر الاتصال المرئي في 21 مارس الحالي.

 أعلنت الرئاسة الأوكرانية عن استئناف المفاوضات الساعية إلى وقف إطلاق النار مع روسيا في وقت لاحق اليوم الإثنين، فيما تدخل العملية العسكرية الروسية يومها الـ26 في ظل تصاعد المعارك بين الجيشين الروسي والأوكراني.

وبحسب مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك فإنّ المفاوضات ستجري عبر الاتصال المرئي (اليوم الإثنين) 21 مارس/ آذار الجاري.

وأضاف بودولياك في بيان: "قبل ذلك كان هناك عمل مكثف للغاية في مجموعات العمل الفرعية". 

وتستأنف المفاوضات بين الجانبين، فيما تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لليوم الـ26 على التوالي، إذ إن المفاوضات السابقة بين الوفدين الروسي والأوكراني لم تحرز تقدمًا ملموسًا، رغم أن تركيا قالت أمس الأحد إن الطرفين "قريبان من إبرام اتفاق".

"بدون مفاوضات لن تتوقف الحرب"

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة بثتها شبكة "سي إن إن" الأميركية الأحد: "أنا مستعد لمفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لقد كنت مستعدًا خلال العامين الماضيين وأعتقد أنه بدون مفاوضات لن تتوقف الحرب".

ودافع عن عقد عدة جولات من المفاوضات بين كييف وموسكو منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط، قائلاً: إن لها "قيمة كبيرة".

وأضاف زيلينسكي: "مهما كانت المناقشات بين مفاوضينا، أعتقد أننا، نحن الاثنين، أنا وبوتين وحدنا، من يمكنه التوصل إلى اتفاق".

وقال: "إذا كانت هناك فرصة بنسبة 1% فقط لوقف هذه الحرب، فعلينا اغتنامها".

وأكد أن الحوار هو السبيل الوحيد "للخروج من الصراع، ومن خلال الحوار سنتمكن من حل مسألة ضمان أمن أوكرانيا".

لكنه رفض بعض التسويات المطروحة مثل الاعتراف بالأراضي الانفصالية في شرق البلاد وقال: "لا يمكنكم أن تطلبوا من أوكرانيا بكل بساطة الاعتراف بأراض كجمهوريات مستقلة".

وتابع قائلًا: "لا أستطيع الاعتراف بهم، أولًا بصفتي رئيسًا وثانيًا بصفتي مواطنًا وثالثًا لأنكم لا تستطيعون إجبار الناس على أن يحبوا أعداءهم. هذا مستحيل".

وأشار إلى أن اتفاق وقف الأعمال العدائية يجب أن يذكر أن أوكرانيا "لن تفقد سيادتها ووحدة أراضيها".

وأضاف الرئيس الأوكراني أنه في مواجهة دخول الجيش الروسي إلى أوكرانيا لـ"إبادة السكان"، يجب استخدام كل أشكال، وكل فرص إمكان التفاوض، وإمكان التحدث إلى بوتين.

"لن نلقي السلاح"

من جهتها، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، ليل الأحد الإثنين، أنّ قوّات بلادها لن "تلقي أسلحتها ولن تغادر مدينة ماريوبول" المحاصرة، وذلك ردًا منها على مهلة أعطتها روسيا في وقت سابق.

وقالت فيريشتشوك لصحيفة "أوكراينسكايا برافدا": إنّ "الحديث عن الاستسلام أو إلقاء السلاح غير وارد. لقد سبق أن أبلغنا الجانب الروسي بذلك".

وفيما يتعلّق بالمطلب الروسي، اعتبرت أنّه "تلاعب متعمّد واحتجاز رهائن حقيقي".

وكانت وزارة الدفاع الروسيّة دعت أوكرانيا إلى "إلقاء أسلحتها"، وطالبت "بردّ مكتوب" على إنذارها هذا قبل الساعة الخامسة من صباح الإثنين، من أجل حماية السكّان والبنية التحتيّة لمدينة ماريوبول.

"اتفاق وشيك"

وأمس الأحد، أفاد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لصحيفة "حريت"، بأن روسيا وأوكرانيا تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا "المهمة"، وأوشكتا على الاتفاق على بعض الموضوعات.

وكانت الخارجية الروسية اتهمت السبت، الولايات المتحدة بأنها تمنع الحكومة الأوكرانية من الموافقة على الحد الأدنى من المطالب في المفاوضات القائمة بين موسكو وكييف لإنهاء العملية العسكرية الروسية.

والأسبوع الماضي، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، روسيا إلى أن تجري مفاوضات بحسن نية، مؤكدًا عدم وجود مؤشرات على الأرض حول مصداقية موسكو في مباحثاتها مع كييف.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

وتصف موسكو ما فعلته بأنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع السلاح من جارتها وطرد من تصفهم بـ"النازيين الجدد". وترفض كييف وحلفاؤها الغربيون ذلك باعتباره ذريعة لشن حرب غير مبررة على دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close