Skip to main content

بسبب إضراب عمال النظافة.. شوارع باريس ترزح تحت أطنان من النفايات

الأربعاء 15 مارس 2023

تتكدس أطنان من النفايات في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، بعد أسبوع من بدء عمال النظافة إضرابهم، احتجاجًا على مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد.

واعتمدت قطاعات عديدة في فرنسا الإضراب كوسيلة مثلى، للضغط على الحكومة بعد إقرار مشروع رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا، الأمر الذي انتهجه عمال النظافة، ما أدى لتكدس 5600 طن من النفايات في شوارع باريس. 

وقد تجبر حساسية هذا الملف بعد الضغط المتعمد من القطاعات العمالية، الرئيس إيمانويل ماكرون، على التراجع عن مشروعه، فيما يقف السياح مصدومين في شوارع عاصمة يعدونها الأجمل في خيالهم. 

وقالت سائحة كندية لمراسل "العربي" محمد الحاجي، إنها لم تشاهد أمرًا مماثلًا أبدًا في بلادها، مضيفةً: "السياح سيهربون حتمًا، ولن يعودوا إلى باريس، فهذا لا علاقة له أبدًا بجمال هذه العاصمة".

كما عبّر سائحان آخران عن استيائهما من مشاهد النفايات المتراكمة في العاصمة التي اختارا زيارتها.

تتكدس أطنان من النفايات في شوارع العاصمة الفرنسية باريس - رويترز

ملايين الجرذان

ويتخوف مختصون، من أن تتحول أطنان النفايات المتكدسة في باريس، إلى ملاذ آمن للجرذان، التي قد تخرج من جحورها أسفل الشوارع، إلى العلن، ولا سيما أن عدد القوارض في العاصمة الفرنسية يصل إلى عشرات الملايين، وقد يشكل ذلك خطرًا صحيًا كبيرًا على المطاعم، الأمر الذي يقلق عمال هذا القطاع. 

وقال أحد العاملين في المطاعم: "عمال النظافة اختاروا الإضراب كوسيلة للضغط على الحكومة التي قد تتفهم غضبهم، ولكن نحن من سيسمعنا الآن؟". وأضاف: "نحن نعيش مع القمامة في الشارع، ونسأل أنفسنا عن المخرج من هذه الأزمة، لأن الأمر بات خطيرًا". 

رفض قاطع

وبحسب الكونفدرالية العامة للعمال، يمكن لجامعي النفايات والسائقين التقاعد حاليًا في الـ57 من عمرهم، لكنّ عامَين سيضافان فوق ذلك بحال تمرير القانون الجديد، وهذا ما يرفضونه كليًا، كما يرفضون خطة لرفع القمامة إلى الشركات الخاصة وضعتها بلدية باريس. 

وقبل أيام وافق مجلس الشيوخ الفرنسي على مشروع القانون المثير للجدل، مع استمرار التظاهرات و الاحتجاجات اعتراضًا عليه، حيث سيتم تحويل المشروع إلى لجنة مشتركة بين النواب والشيوخ للبت فيه، ليعود بعد ذلك إلى البرلمان للتصويت عليه نهاية شهر مارس/ آذار الجاري.

المصادر:
العربي
شارك القصة