الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

بسبب المناخ والتلوث.. التنوع البيولوجي في البحار يواجه خطر الانقراض

بسبب المناخ والتلوث.. التنوع البيولوجي في البحار يواجه خطر الانقراض

Changed

الخبير البيئي جمال موسى يؤكد أن 90% من الثروة البحرية مهددة بالانقراض بحلول عام 2100 (الصورة: غيتي)
يواجه التنوع البيولوجي في البحار خطر الانقراض بفعل تغيّر المناخ وارتفاع مستويات التلوث ولا سيّما البلاستيكيات، بينما يسعى الخبراء إلى تقييم مدى تأثيرها على البيئة.

بينما تواجه أنواع من الحيوانات البحرية خطر الانقراض، تستمر جهود العلماء في إنقاذها بخاصة أن ارتفاع درجات الحرارة تسبب في انتشار أنواع من الفيروسات والبكتيريا.

وتزداد مخاطر التلوث البيولوجي في أعالي البحار، في ظل عدم اتفاق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على معاهدة من شأنها معالجة التحديات البيئية والاقتصادية.

وأواخر الشهر الماضي، أنهت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المفاوضات التي بدأت في 15 أغسطس/ آب في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بدون إقرار اتفاقية حماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار، إذ لم يتمكن المفاوضون من التوصل إلى نص ملزم قانونًا لمعالجة مسائل عدة تتعلق بالمياه الدولية.

وإحدى القضايا الخلافية والأكثر حساسية كانت حول تقاسم الأرباح المحتملة من تطوير موارد معدلة جينيًا في المياه الدولية، حيث تأمل شركات الأدوية والصناعات الكيميائية ومستحضرات التجميل في العثور على منتجات أو عقاقير أو علاجات.

ويرتفع مستوى التلوث في البحار إلى معدلات غير مسبوقة، حيث تُرصد الملوثات البلاستيكية والكيميائية الصادرة عن الإنسان بأعداد كبيرة، فيما يسعى باحثون إلى تقييم مدى تأثير هذه الملوثات على البيئة والحياة البحرية.

تهديد حقيقي

وأكد الخبير البيئي جمال موسى، أن البيئة البحرية مهددة بالتلوث وخاصة البلاستيك ما يؤثر سلبًا على الثروة البحرية، إضافة إلى التغير المناخي الناتج عن الاحتباس الحراري والذي أصبح "قضية العصر".

وأشار موسى في حديث إلى "العربي" من عمّان، إلى أنه وبفعل تغيّر المناخ فإن درجة حرارة المحيطات تزداد، كما أن مستوى المياه بدأ بالارتفاع أيضًا، وهو ما يخلق بيئة غير مناسبة للحياة البحرية والثروة السمكية والسياحة، مشددًا على وجود تهديد حقيقي للبيئة البحرية، وهناك مخاوف من انقراض جماعي للعديد من الحيوانات البحرية يصل إلى 90% بحلول عام 2100.

وقال الخبير البيئي إنه إذا عملت الدول الكبرى على تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالمناخ- ولا سيما اتفاقية باريس التي تنص على إبقاء درجة حرارة الكرة الأرضية أقل من درجة ونصف- وقللت من الغازات الدفيئة ما يؤدي بالضرورة إلى التخفيف من التغيرات المناخية، مما يسهم بالتقليل أيضًا من خطر انقراض الحيوانات البحرية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close