اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الاتّحاد الأوروبي بـ"إشعال فتيل مواجهة جيوسياسية" مع روسيا، وذلك لدى تسلّمه أوراق اعتماد سفير الاتحاد الجديد في موسكو، الدبلوماسي الفرنسي رولان غالاراغ.
وقال الرئيس الروسي في خطاب في الكرملين إنّ "الاتّحاد الأوروبي أشعل فتيل مواجهة جيوسياسية مع روسيا"، معربًا عن أسفه لأنّ العلاقات بين موسكو وبروكسل "تدهورت بشكل حادّ في السنوات الأخيرة".
ومنذ أن بدأت غزو أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سلسلة عقوبات على روسيا.
الولايات المتحدة مسؤولة عن أزمة أوكرانيا
وعند تسلّمه أوراق اعتماد السفيرة الأميركية الجديدة لين ترايسي، حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، الولايات المتّحدة مسؤولية "الأزمة في أوكرانيا".
وتدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن منذ أن أمر بوتين قواته بالهجوم على أوكرانيا العام الماضي.
وجاءت تصريحات بوتين بعد أسبوع على توقيف مراسل أميركي في روسيا ما أثار ردود فعل غاضبة.
فقد أوقفت السلطات الروسية الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة "التجسس"، وهو ما اعتبرته واشنطن أمرًا "سخيفًا".
علاقة موسكو وواشنطن تمر بأزمة عميقة
وقال بوتين خلال مراسم أقيمت في الكرملين تسلّم خلالها أوراق اعتماد 17 سفيرًا إنّ "العلاقات بين روسيا والولايات المتّحدة، والتي يتوقّف عليها أمن العالم واستقراره، تمرّ مع الأسف بأزمة عميقة.
وأضاف: "لا يسعني إلا أنّ أقول إنّ دعم الولايات المتّحدة للانقلاب في كييف في 2014 أدّى في النهاية إلى الأزمة الأوكرانية الحالية"، في إشارة إلى الأحداث التي وقعت في أوكرانيا في ذلك العام حين سقط النظام الذي كان مواليًا لموسكو.
وأصبحت ترايسي، وهي دبلوماسية ناطقة بالروسية، سفيرة خلال أزمة بين الولايات المتحدة وروسيا هي الأسوأ منذ سنوات. كما عملت ترايسي في الجمهوريات السوفيتية السابقة جورجيا وكازاخستان وقرغيزستان وتركمانستان.
وفي الأثناء، لا تزال المعارك في أشدّها في الشرق الأوكراني. فباخموت وإن بدت مدمّرة وخاوية من شدة القصف، لكنها لا تزال تقاوم بحسب ما قال الأوكرانيون.
وأشار الجيش الأوكراني إلى أنه تصدّى لستين هجومًا أمطرت القوات الروسية به مدن الشرق خلال الساعات القليلة الماضية.