الجمعة 3 مايو / مايو 2024

بسبب حرب غزة.. زعيم حزب العمال البريطاني يتعرض لموقف محرج

بسبب حرب غزة.. زعيم حزب العمال البريطاني يتعرض لموقف محرج

Changed

لقيت مواقف ستارمر من الحرب على غزة تنديدا شعبيا في بريطانيا
لقيت مواقف ستارمر من الحرب على غزة تنديدًا شعبيًا في بريطانيا - غيتي
وقع السياسي البريطاني الشهير كيير ستارمر في مأزق لم يكن في الحسبان داخل عربة قطار وذلك بسبب مواقفه في صد أي محاولات لوقف إطلاق النار في غزة.

يعد كيير ستارمر واحدًا من الأسماء المهمة والمعروفة في دهاليز السياسة البريطانية، إذ يتولى الرجل زعامة حزب العمال البريطاني الحالي، وهو محام سابق للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، كما أدى دورًا بارزًا في إخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي.

لكن مواقف ستارمر إزاء قضايا الشرق الأوسط يراها محللون أنها متأرجحة، وتتماشى مع مصالح حكومة بلاده، فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يحاول الرجل جاهدًا أن يصدّ كل المناشدات بإقرار هدنة، ووقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.

أين إنسانيتك؟

وهذا الموقف المتشدد في إبقاء العدوان على غزة إلى أجل غير مسمى، أوقعه في مأزق لم يكن بالحسبان داخل عربة قطار كان يستقلها متوجهًا إلى مدينة غلاسكو برفقة زوجته. 

وصودف وجود أحد النشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية في العربة التي تقل ستارمر، حيث استغل الناشط هذا الموقف، وتقدم نحو مقعد ستارمر موجهًا إليه السؤال التالي: "ستارمر، كم من طفلٍ في غزة يجب أن يموت لتوقف أنت وحكومتك الحرب؟".

طبعًا حاول ستارمر بحنكته التنصل من الإجابة، لكن نشطاء آخرين تبعوه ووجهوا إليه ذات الأسئلة في محطة قطار غلاسكو بعد ترجّله.

وسأل الناشط: "كم من الأطفال في غزة يجب أن يموتوا قبل أن توقف إطلاق النار؟". وأضاف: "مات أكثر من 7000 طفل، 7000 طفل ذبحتهم إسرائيل هذا غير مقبول".

وتابع: "ماذا حدث لحقوق الإنسان ماذا حدث للديمقراطية؟"، وقال: "ندعو إلى السلام والديمقراطية ولا نرى أيًا من ذلك عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين". 

وتوالت الأسئلة والمطالبات: "7000 طفل.. كم عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا؟"، و"20 ألف.. شخص كم من الناس يجب أن يموتوا؟ هذا غير مقبول، أين إنسانيتك؟". 

"عار عليه"

وكان ستارمر قد رفض أكثر من مرة وقف إطلاق النار في غزة، بحجة أن الأمر لن يكون مناسبًا، ومن شأنه أن يجمد الصراع ويشجع حركة حماس، وهو موقف اختلف معه الكثيرون فيه من أعضاء حزبه.

وأجج الموقف المحرج الذي تعرض له ستارمر في القطار مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل رواد المنصات الإلكترونية معه بشكل كبير. فكتبت الناشطة الإنكليزية إيلس بيث بويد قائلة: "هذا عبقري! أحب سماع أصواتهم المعارضة لسياساته. نحن جميعًا بحاجة إلى التحدث بقوة، وليس الحزن أو الهزيمة".

ناشط آخر يدعى بيل قال: "أنت يا سيدي مصدر إحراج للإسكتلنديين في كل مكان. لا تتحدث بالنيابة عنا"، فيما أردف لورينت لامبيرت" قائلًا: "عارٌ عليه أن يموت كل الأطفال في غزة، بسبب دعمه الأعمى لنتنياهو الذي يعد مجرم حرب"، حسب تعبيره.

أما الناشط فيل شتين فقد قال: "أعجبني الخوفُ في عيون كير ستارمر. لا ينبغي لهؤلاء الأشخاص أن يتمتعوا بلحظة سلام، بينما يؤيدون هذه الإبادة الجماعية ويمولونَها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close