Skip to main content

بشروط.. الإطار التنسيقي يدعم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق

الجمعة 5 أغسطس 2022

أبدى الخصوم السياسيون لزعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر الخميس انفتاحهم على دعوته لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في العراق، "إنما بشروط"، في حين يواصل أنصاره اعتصامهم في مقر البرلمان.

وأكد "الإطار التنسيقي" دعمه لأي مسار دستوري لمعالجة الأزمات السياسية في العراق وتحقيق مصالح الشعب بما ذلك الانتخابات المبكرة.

جاء ذلك في بيان أصدره "الإطار التنسيقي" عقب اجتماع "طارئ" ضم الأحازب الشيعية باستثناء التيار الصدري، وذلك في منزل رئيس "تيار الحكمة" عمار الحكيم، لمناقشة آخر المستجدات بعد دعوة رئيس التيار، الأربعاء، إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

وفي خطاب متلفز، طالب الصدر بحلّ البرلمان العراقي، وإجراء انتخابات مبكرة، معتبرًا في الوقت نفسه أن "لا فائدة ترتجى من الحوار" مع خصومه في الإطار التنسيقي.

"تحقيق الإجماع الوطني"

واشترط الإطار لقبوله بالانتخابات المبكرة "تحقيق الإجماع الوطني حولها وتوفير الأجواء الآمنة لإجرائها"، على أن يسبق كل ذلك، وفق البيان، "العمل على احترام المؤسسات الدستورية وعدم تعطيل عملها".

وفي حين لم يتطرق بيان "الإطار التنسيقي" إلى تفاصيل أكثر حول الاجتماع، نسبت وكالة "شفق نيوز" المحلية، إلى من وصفته بأنه مصدر مقرّب من الإطار قوله: إن الاجتماع "ركّز على أهمية تشكيل الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني"، مبينًا أن هذا "الأخير سيتولى مهمة التهيئة للانتخابات المبكرة".

وأضاف المصدر "لشفق نيوز" دون الكشف عن هويته، أن "الجميع اتفقوا على تفويض رئيس تحالف الفتح الذي يقود الإطار التنسيقي حاليًا باعتباره القائد الأكبر سنًا للتحاور باسم الإطار أو الجلوس إلى طاولة حوار واحدة مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بغية الوصول إلى حلول واقعية تنهي الأزمة السياسية".

ولفت المصدر، إلى أن الاجتماع "ناقش أيضًا جملة من السُبل التي يمكن اعتمادها (لم يوضحها) وسيتم الإعلان عنها في وقتها".

وكان مكتب رئيس "تحالف الفتح" هادي العامري قد أصدر الخميس، بيانًا أيد فيه إجراء الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الصدر، مستدركًا أن هذا "يتطلب حوارًا وطنيًا شاملًا يحدد موعد وآليات ومتطلبات إجرائها، وتوفير المناخات المناسبة لانتخابات حرة ونزيهة وشفافة".

"عدم التجديد للكاظمي"

وكشف الأمين العام لكتائب سيد الشهداء (موالية لإيران) أبو ألاء الولائي الخميس، أن "أهم مقررات اجتماع الإطار التنسيقي اليوم، الاتفاق على عدم التجديد لرئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي".

وقال الولائي في تغريدة على حسابه بتويتر: " أحيي الإخوة في الإطار لشجاعتهم المسؤولة في اجتماعهم الطارئ اليوم، الذي كان من أهم مقرراته الاتفاق على عدم التجديد للكاظمي ورفض إبقائه رئيس تسوية للمرحلة المقبلة".

بدوره تحدث القيادي في الإطار التنسيقي تركي العتبي الخميس، عن "وجود خطوط اتصال ساخنة مع التيار الصدري".

وقال العتبي في حديث لوكالة المعلومة (محلية): إن "الإطار التنسيقي بكل قواه منفتح على كل القوى السياسية في البلاد، ومنها التيار الصدري، ولا نزال نمتلك خطوط اتصال ساخنة معه".

من جانبها أكدت عضو الإطار التنسيقي عن كتلة الفتح النائبة مديحة الموسوي الخميس، أن "المفاوضات مع الأطراف السياسية لا تزال موجودة".

وقالت في حديث مع قناة "السومرية": إن "الاتصال مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لا يزال موجودًا"، وإن هناك مفاوضات ولقاءات مرتقبة بين الطرفين، نتمنى أن تؤدي إلى حل الأزمة السياسية الراهنة".

"حل الأزمة السياسية"

وفي حديث سابق لـ"العربي"، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي الدكتور حسين علاوي: إن "دعوة الصدر للذهاب إلى انتخابات مبكرة تمثل أحد الحلول المطروحة لحل الأزمة السياسية الراهنة، مشيرًا إلى أن هذا الطرح قد يصبو إليه أيضًا الحوار الوطني الذي طرحه مصطفى الكاظمي (ئيس حكومة تصريف الأعمال)".

ورأى علاوي أن أجندة الحوار الوطني ستضم الذهاب إلى حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة، ولا سيما مع تأييد هادي العامري المفوض من قبل قادة الإطار التنسيقي، الذي قال في تدوينة: إن الحوار الوطني سيناقش آليات وموعد الانتخابات.

ومطلع الأسبوع، دعت قيادات من كتل سياسية عراقية مختلفة "الإطار التنسيقي" و"التيار الصدري" إلى الحوار ووقف التصعيد، على خلفية اقتحام أنصار هذا الأخير للمرة الثانية في أقل من أسبوع، مقر البرلمان رفضًا لترشيح الإطار محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء.

ولا تزال الأزمة السياسية في البلاد قائمة بقوة، إذ يعيش العراق شللاً سياسيًا تامًا منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر/ تشرين الأول 2021. ولم تفضِ مفاوضات لامتناهية بين القوى السياسية الكبرى إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة