أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الثلاثاء، عن أمله في أن تكون القمة العربية التي ستستضيفها بلاده العام المقبل "جامعة وموحدة للصف العربي".
وجاءت تصريحات تبون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزاوني، الذي يؤدي زيارة رسمية إلى الجزائر تخللها التوقيع على اتفاقيات مشتركة بين البلدين.
مناقشة الملفات ذات الاهتمام المشترك
إضافة إلى ذلك، أوضح الرئيس الجزائري أن زيارة نظيره الموريتاني "كانت سانحة لتبادل وجهات النظر حول مختلف المسائل التي تهم بلدينا ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضع في ليبيا وفي منطقة الساحل".
وأكد تبون أنّ المحادثات تطرقت أيضًا إلى "العمل العربي المشترك الذي حظي في المحادثات باهتمام خاص، لا سيّما وأن الجزائر ستحتضن قريبًا القمة العربية التي نأمل أن تكون قمة جامعة وموحدة للصف العربي".
وقال: "في ظل سياق دولي متأزم تطبعه التحديات والتهديدات، تطرقنا إلى أولوية تضافر جهودنا وتنسيق مواقفنا". وأشار إلى "تطابق وجهات النظر حول هذه القضايا وتوافق مواقفنا بشأنها".
ولفت الرئيس الجزائري إلى أن بلاده "ستبقى حريصة على توطيد علاقات الأخوة وتوسيع مجالات التعاون بالتمكين لديناميكية جديدة تعزز الشراكة".
زيارة "مثمرة وبناءة"
بدوره، أكد الرئيس الموريتاني أن زيارته إلى الجزائر كانت "فرصة للتداول حول القضايا الثنائية وأبرز القضايا الدولية والإقليمية التي تهم بلدينا".
وأوضح أن الزيارة "كانت مثمرة وبناءة جددنا خلالنا عزمنا المشترك على مضاعفة الجهود من أجل الدفع بالتعاون بين بلدينا إلى مستويات أكثر تنوعا خدمة لشعبينا ومغربنا العربي الكبير وأمتنا الإسلامية".
وكان الرئيس الموريتاني قد وصل مساء الإثنين إلى الجزائر في زيارة تستمر ثلاثة أيام لبحث التعاون وقضايا ذات اهتمام مشترك حسب رئاستي البلدين.
وأجرى الرئيس الجزائري الثلاثاء، محادثات مع نظيره الموريتاني بمقر رئاسة الجمهورية توجت بإعلان توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت قطاعات التعليم العالي والتكوين المهني والصحة والتشغيل والمؤسسات الاقتصادية المصغرة.