الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

بعد اضطرابات مع السكان.. طالبان تقيم عرضًا عسكريًا في مدينة "ميمنه"

بعد اضطرابات مع السكان.. طالبان تقيم عرضًا عسكريًا في مدينة "ميمنه"

Changed

مقاتلو طالبان خلال العرض العسكري (غيتي)
مقاتلو طالبان خلال العرض العسكري (غيتي)
شارك العشرات من المقاتلين بحركة طالبان في عرض عسكري بمدينة منيمنه الأفغانية بعد أن شهدت خلال اليومين الماضيين اضطرابات كبيرة.

أجرت حركة طالبان عرضًا عسكريًا، يوم أمس الأحد، في مدينة ميمنه شمال غربي البلاد، شاركه خلال العشرات من المقاتلين المنضوين في الحركة.

ويأتي هذا العرض في المدنية التي شهدت اشتباكات مع السكان المحليين المنتمين إلى عرقية الأوزبك نهاية الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين.

ونزل إلى الشارع الأحد عدد من عناصر طالبان المقنّعين الذين ارتدوا السلوار، وهو القميص الأفغاني التقليدي، وفوقه سترة عسكرية وغطاء للرأس كتب عليه لفظ الشهادة.

مخدوم عليم

وخرجت تظاهرات في مدينة ميمنه وهي عاصمة ولاية فارياب، إثر اعتقال قائد في حركة طالبان من أصل أوزبكي، للاشتباه في تورّطه في عملية خطف.

واندلعت الاضطرابات في فارياب مع اعتقال "طالبان" مخدوم عليم، أحد قادتها البارزين، والذي قاد المعارك في مقاطعتي فارياب وجوزجان، بسبب مزاعم بالسرقة. وأقرّت الحركة باعتقال عليم، لكنّها لم تعلن رسميًا عن التهم الموجّهة له.

وأثارت الحادثة مخاوف من اندلاع توتر بين البشتون والأوزبك من جهة، وحركة طالبان التي ينتمي معظم المنضوين فيها إلى البشتون من جهة أخرى.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأفغانية هو لطيف الله حكيمي لوكالة فرانس برس: "نشرنا مئات المقاتلين الذين قدموا من مناطق مجاورة والوضع تحت السيطرة الآن".

وعلى متن شاحنات صغيرة أو مدرّعة خلال العرض الأمس، جاب المكان عشرات العناصر المدججين بأسلحة تم الاستيلاء عليها من القوات التابعة للحكومة السابقة في عهد الرئيس أشرف غني ومن الجيش الأميركي عندما استولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان في منتصف أغسطس/ آب 2021.

طرد

وتُعتبر الانقسامات العرقية عميقة في أفغانستان، وكانت أحد المحرّكات الرئيسة لعقود من الحرب في البلاد.

ويعارض الأوزبك والطاجيك، وغيرهم من الأقليات العرقية في الأقاليم الشمالية، حركة "طالبان" التي يُسيطر البشتون عليها. ومع ذلك، انضم بعض أعضاء الجماعات العرقية الشمالية إلى الحركة، ولعبوا دورًا مهمًا في سيطرتها على البلاد العام الماضي.

والسبت، أعلن مسؤول في طالبان، أن الحركة قررت طرد نحو ثلاثة آلاف من أعضائها متهمين بارتكاب تجاوزات، وذلك في إطار "عملية تدقيق" واسعة بدأتها الحركة منذ وصولها إلى السلطة في أفغانستان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close