الجمعة 10 مايو / مايو 2024

بعد الانقلاب العسكري.. إعادة تموضع للقوات الأميركية في النيجر

بعد الانقلاب العسكري.. إعادة تموضع للقوات الأميركية في النيجر

Changed

"العربي" يسلط الضوء على موقف واشنطن وتحركاتها بعد الانقلاب في النيجر (الصورة: غيتي)
تحاول الدول الضالعة بنفوذها العسكري والمصالح الدبلوماسية والاقتصادية في النيجر استيعاب التغييرات بعد الانقلاب على الرئيس محمد بازوم.

باشرت الولايات المتّحدة تنفيذ عمليّة إعادة تموضع لقوّاتها في النيجر في إجراء "احترازيّ"، بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.

وقالت المتحدّثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ، أمس الخميس، إنّ وزارة الدفاع الأميركيّة "تُجري إعادة تموضع لجزء من طواقمها وتجهيزاتها من القاعدة الجوّية 101 في نيامي إلى القاعدة الجوّية 201 في أغاديز" الواقعة إلى الشمال من العاصمة النيجريّة.

"لا تهديدات" للموظفيين الأميركيين

وأضافت: "ليس هناك أيّ تهديد آني لموظّفينا أو أعمال عنف على الأرض"، مشدّدة على أنّ الخطوة مجرّد "إجراء احترازي".

وقالت: إنّ "مجموعة صغيرة" ستبقى في قاعدة نيامي بعد عمليّة النقل الجارية حاليًّا، مشيرة إلى أنّ "بعض الموظّفين والمقاولين غير الأساسيّين" غادروا النيجر منذ أسابيع.

وفي 26 يوليو/ تموز، أطاح الجيش بالرئيس محمد بازوم ووضعه وعائلته قيد الإقامة الجبريّة في القصر الرئاسي.

قاعدتان عسكريتان في نيامي وأغاديز

وثمّة 1100 عسكري أميركي في النيجر حاليًّا مهمّتهم الأساسية قتال الجماعات المتطرفة النشطة في هذه المنطقة، وينتشر هؤلاء الجنود  في قاعدتين جويتين؛ بالعاصمة نيامي وفي أغاديز.

والقاعدتان تشغلان من قبل الجيش الأميركي كقواعد للطائرات من دون طيار، بالإضافة إلى استخدامهما كمقر للجنود الأميركيين والضباط الذين كانوا يشرفون على عمليات تدريب جيش النيجر وتمكينه في محاربة الجماعات المسلحة.

وسبق لباريس أن أقرّت بأنّ ثمّة "تبادلات" تجري بين الجيشَين النيجري والفرنسي بشأن انسحاب "عناصر عسكريّين فرنسيّين" من النيجر.

لكنّ المتحدثة باسم البنتاغون أوضحت أنّه "لا توجد صلة" بين تحرّكات القوّات الأميركيّة و"ما يفعله الجيش الفرنسي في الوقت الحالي".

وقالت إنّ الولايات المتحدة تأمل بأن "تستمرّ المناقشات الدبلوماسيّة وبأن يتمّ (إيجاد) حلّ للوضع في النيجر بطريقة دبلوماسيّة".

ومنذ عام 2007، أنشأ "البنتاغون" القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا المعروفة باسم "أفريكوم" للدفاع عن المصالح الأميركية هناك، والتي طالما اعتبرت تاريخيًا منطقة نفوذ أوروبي، وتحديدًا فرنسي.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close