السبت 27 أبريل / أبريل 2024

بعد الحادث الذي أودى بحياة العشرات.. إندونيسيا تقرر هدم ملعب كرة قدم

بعد الحادث الذي أودى بحياة العشرات.. إندونيسيا تقرر هدم ملعب كرة قدم

Changed

تقرير لـ"العربي" حول التحقيقات الإندونيسية في مأساة ملعب مالانغ (الصورة: غيتي)
أكد جياني إنفانتينو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيساعد في "إصلاح وتبديل" وضع كرة القدم في إندونيسيا بعد الحادث الذي راح ضحيته 130 شخصًا.

أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الثلاثاء أن ملعب كرة القدم حيث قتل أكثر من 130 شخصًا في تدافع في وقت سابق هذا الشهر سيهدم ويعاد بناؤه.

وقال ويدودو للصحافيين بعد لقاء رئيس الفيفا جياني إنفانتينو: "بالنسبة لملعب كانجوروهان في مالانغ، سنهدمه ونعيد تشييده بما يتوافق مع معايير الفيفا، مع منشآت مناسبة لضمان سلامة اللاعبين والمشجعين".

وكان أكثر من 40 طفلًا من بين قتلى التدافع الذي وقع في مدينة مالانغ شرقي جاوة في 1 أكتوبر/ تشرين الأول، في "يوم أسود" لكرة القدم، على حد قول إنفانتينو.

وبعدما تدفق مشجعون إلى الملعب في نهاية مباراة بين نادي "أريما" وخصمه "بيرسيبايا سورابايا"، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المدرجات المكتظة، ما أدى إلى التدافع.

من جهته، أكد إنفانتينو أن الفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) سيساعد في "إصلاح وتبديل" وضع كرة القدم في إندونيسيا.

وأضاف: "ما يمكنني ضمانه لجميع الإندونيسيين هو أن الفيفا هنا معكم وهو باق وسيعمل عن قرب مع الحكومة والاتحاد الآسيوي لكرة القدم واتحاد إندونيسيا".

وقال مسؤولون إن بوابات الملعب القادر على استيعاب 42 ألف متفرج والذي افتُتح عام 2004 كانت بما يكفي لمرور شخصين فقط منها في وقت واحد وكان بعضها مغلقًا عندما وقعت الكارثة.

وكان وزير الأمن في إندونيسيا، أفاد الجمعة، بأنّ فريقًا لتقصي الحقائق كلفته السلطات بالتحقيق في حادث الاستاد بإندونيسيا، خلص إلى أن استخدام الغاز المسيل للدموع كان السبب الرئيس في سقوط وفيات. 

وقال محمد محفوظ وزير الأمن الإندونيسي: إن فريقًا مستقلًا لا يزال يحقق في مدى كمية الغاز الذي استخدم في الواقعة، لكن أيًا ما كانت النتائج، فإنها لا يمكنها "أن تدحض حقيقة الاستنتاج بأن العدد الضخم من الوفيات وقع بالأساس بسبب الغاز المسيل للدموع".

وواجهت السلطات الإندونيسية وكذلك الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم أسئلة متزايدة، وانتقادات لمعرفة سبب إطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع داخل الاستاد، وهو إجراء محظور اللجوء إليه للسيطرة على الحشود داخل ملاعب كرة القدم بموجب قواعد الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا).

وخلص فريق تقصي الحقائق إلى أنّ أفراد الشرطة الذين كانوا في الخدمة لم يكن لديهم أي دراية بقاعدة منع استخدام الغاز المسيل للدموع في ملاعب كرة القدم. وأضاف الفريق أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع "من دون تمييز" وطبق أفرادها إجراءات "مبالغا فيها".

وسعت الشرطة للتقليل مما ينسب لها من دور في المأساة، وأكدت على أن الأبواب الضيقة في الاستاد الذي ضم أعدادًا من الجماهير تفوق طاقته الاستيعابية هو ما فاقم التدافع.

وتعد هذه الفاجعة واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدها عالم كرة القدم من حيث عدد الضحايا، بعد كارثة ملعب ليما في البيرو والتي أسفرت عن أكثر من 300 قتيل نتيجة الشغب في مباراة جمعت منتخب البيرو والأرجنتين، وامتدت موجة العنف حينها إلى خارج الملعب، فطال شوارع المدينة ومتاجرها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close