أكد الاتحاد الهولندي لكرة القدم اليوم الأربعاء، أن رونالد كومان سيعود إلى تدريب منتخب هولندا عندما يترك لويس فان غال منصبه بعد كأس العالم لكرة القدم في قطر نهاية العام الجاري.
وكشف فان غال، الذي أوضح منذ فترة طويلة أنه سيغادر منصبه بعد نهائيات كأس العالم في وقت لاحق هذا العام، عن إصابته بسرطان البروستات مؤخرًا.
وسبق لكومان قيادة المنتخب الهولندي لعامين ونصف قبل أن ينتقل إلى تدريب برشلونة في 2020، كما عبّر فان غال عن مساندته لعودة كومان.
وقال فان غال لصحيفة دي تليغراف: "لقد استشاروني، الأمر ليس بهذه الصعوبة. قبل عام، كنت المدرب الوحيد المتاح الذي لديه خبرة، وهذا ينطبق الآن على كومان. سيكون الخليفة المناسب".
تأمين مستقبل المنتخب
وساعد كومان هولندا على التأهل لنهائيات بطولة أوروبا 2020 بعد أن غابت عن النسخة السابقة وكأس العالم 2018. كما بلغ المنتخب الوطني نهائي دوري الأمم قبل الخسارة 1-صفر أمام البرتغال.
وقال كومان لموقع الاتحاد الهولندي لكرة القدم: "أتطلع إلى فصل جديد من التعاون مع الاتحاد الهولندي.. قبل أكثر من عام ونصف لم أترك المنتخب الهولندي بسبب خلافات".
وأضاف: "كانت فترتي جيدة وكذلك النتائج والعلاقة طيبة مع اللاعبين. سنستأنف هذا التعاون قريبًا".
من جانبها، قالت ماريان فان ليفين المسؤولة في الاتحاد الهولندي: إنّ الاتحاد حرص على سرعة تأمين مستقبل المنتخب بعد كأس العالم لتوفير رؤية واضحة للاعبين وعشاق الفريق الوطني.
وأضافت: "نحن سعداء للغاية بعودة رونالد العام المقبل. خلال فترة ولايته السابقة كمدرب وطني، كنا نشعر بالرضا التام عن عمله والنتائج".
خيبة "وظيفة الأحلام"
وكان مدرب بايرن ميونيخ وبرشلونة ومانشستر يونايتد السابق البالغ عمره 70 عامًا قد كشف عن إصابته بالمرض الخبيث في حديثه لبرنامج أومبرتو بالتلفزيون الهولندي يوم الأحد، لكنه أكد عزمه على البقاء في منصبه.
ووقعت هولندا في المجموعة الأولى مع منتخب قطر المضيف والإكوادور والسنغال.
وأعلن فيرجيل فان دايك، قائد الطواحين ونجم خط دفاع فريق ليفربول الإنكليزي، يوم الإثنين، أنه يأمل في جعل مونديال قطر 2022 ذكرى لا تُنسى للمدرب فان غال.
وغادر كومان المنتخب من أجل ما سماه "وظيفة أحلامه" في برشلونة في أغسطس/ آب 2020، بعد أن أمضى في صفوفه لاعبًا ست سنوات ناجحة للغاية في كامب نو.
لكن الأمور سارت بشكل تراجيدي في النادي الكاتالوني، وخرج فان غال من الباب الضيق للمدينة بعد إخفاقه بالتأهل مع الفريق إلى الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 2005.
واستغنى بعدها برشلونة عن خدمات كومان في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، مستقدمًا تشافي هيرنارديز الذي نجح بقيادة فريقه السابق لاحتلال مركز الوصافة في الدوري والمضي قدمًا به إلى أدوار متقدمة في مسابقة يوروبا ليغ.