قصفت إيران ليل السبت الأحد الماضي إسرائيل بواسطة عشرات الصواريخ والمسيرات وبكثافة نارية كبيرة وغير مسبوقة.
فضمن ردها على قصف قنصليتها في دمشق، أظهرت إيران قدراتها الصاروخية التي وصلت إلى عمق الأراضي المحتلة، قطع بعض الصواريخ مسافة تزيد عن 1000 كيلومتر.
فما أبرز هذه الصواريخ والمسيرات التي استخدمتها إيران لضرب إسرائيل؟
صاروخ "قدر"
ومن أبرز الصواريخ التي استخدمت ليل السبت الفائت كان "قدر" أو ما تسميه جماعة الحوثي "طوفان"، والذي يصل مداه إلى 1950 كيلومترًا وتتجاوز سرعته 11 ألف كيلومتر في الساعة، وفق وكالة "إسنا" الإيرانية.
ويؤكد الخبير العسكري اللبناني ناجي ملاعب لـ"أنا العربي" أن "قدر" يتميز بمدى بين 1350 و1950 كيلومترًا، ما يعني أن "هذا الصاروخ يستطيع الوصول إلى داخل إيلات وأبعد من إيلات" على البحر الأحمر، بحسب قوله.
صاورخ "باوه"
كما تملك إيران أيضًا صاروخ "باوه" أو ما تسميه جماعة الحوثي اليمنية صاروخ "قدس 4"، وهو صاروخ "كروز" يصل مداه إلى 2000 كيلومتر وبسرعة تتراوح بين 600 و900 كيلومتر في الساعة.
وعن "قدس" يلفت ملاعب إلى أنه موازٍ لصاروخٍ روسي كان يعرف باسم KH55، ومحدث للعمل بقدرات الدفع الذاتي والتعامل مع الأقمار الصناعية ونظام GPS.
ويردف لـ"أنا العربي": "مداه الذي يصل إلى 2000 كيلومتر، يعني أنه يستطيع أن يغطي الداخل الإسرائيلي، ولديه قدرات بأن يسير بارتفاعات منخفضة حتى لا يتم رصده من قبل الرادارات.. هذه ميزة هامة جدًا".
صواريخ مستحدثة طويلة المدى
بالإضافة إلى ذلك، تضم ترسانة إيران صواريخ حديثة طويلة المدى أبرزها صاروخ "سومار" الذي يتراوح مداه بين 2000 و3000 كيلومتر.
هذا إلى جانب صاروخ "كروز KH55"، القادر على حمل رؤوس نووية، بمدى يبلغ نحو 3000 كيلومتر، بالإضافة إلى صاروخ "سيجل" بمدى 2500 كيلومتر، وسرعة تصل إلى 17 ألف كيلومتر في الساعة.
كما تملك طهران صاروخي "عماد" و"شهاب 3" بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر وسرعة تتجاوز 8500 كيلومتر في الساعة، وفق وكالة "إنسا" الإيرانية.
أما صاروخ "خيبر" الإيراني، فيحمل رأسًا حربيًا بوزن 1500 كيلوغرام ويصل مداه إلى 1500 كيلومتر.
سلاح المسيرات
إلى جانب كل ما ذكر تملك إيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق الطائرات المسيرة، وعلى رأسها مسيرات "شاهد" 136 الشهيرة التي يصل مداها إلى نحو 2500 كيلومتر.
ذلك، بالإضافة إلى طائرتي "صماد 3" و"وعيد" بمدى يتراوح بين 1200 و1500 كيلومتر.
وعن أهمية هذه المسيرات، يعتقد جوناثان ماركوس الخبير في الشؤون الدفاعية والدبلوماسية أنها "تشكل تهديدًا خطرًا، وربما تحمل رأسًا حربيًا أصغر قليلًا في بعض الأحيان من بعض الأسلحة الأخرى".
وأشار إلى أن هذه المسيرات تسير ببطء نسبيًا، لافتًا إلى أن طائرة شاهد تستغرق ساعات عدة لتطير حتى تصل إلى جنوب إسرائيل، لذلك يكون هناك متسع من الوقت للتحذير منها ومحاولة إسقاطها.