شنّت إيران هجومًا واسع النطاق بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل خلال الليلة الماضية. وقد تصدت أنظمة الدفاع لعشرات الصواريخ ودوت انفجارات في سماء عدد من المواقع من شمال إسرائيل حتى جنوبها.
انطلق الهجوم من مناطق عدة داخل إيران. ووفقًا لوسائل إعلام إيرانية، يتم الحديث عن مدن كأصفهان وتبريز وأذربيجان الغربية ولورستان وآراك إضافة إلى مدينة كرمنشاه.
ولهذه الأخيرة رمزية إذ قامت إسرائيل قبل عامين بقصف مصنع للمسيّرات فيها، وردت إيران على ذلك بقصف مقر قالت إنه للموساد في أربيل.
مسيّرات وصواريخ في سماء تل أبيب والقدس
وفي إسرائيل، دوّت صفارات الإنذار نحو 27 مرة جراء الهجوم، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم". وطاولت الاستهدافات مناطق عدة كمرج ابن عامر قرب الناصرة.
وعلى الساحل، دوت صفارات الإنذار وشوهدت الصواريخ والمسيّرات في سماء تل أبيب ونتنانيا وحيفا.
وتكرّر المشهد في سماء مدينة القدس المحتلة، حيث أعلنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية عن تصديها لعدد من الصواريخ.
وفي جنوب إسرائيل، حيث كانت رقعة الاستهدافات أعلى في صحراء النقب، دوّت انفجارات في سماء مدينة رهط وبئر السبع، واستهدفت مواقع عسكرية عدة في الجنوب حيث توجد قواعد عسكرية كنيفاتيم وميفراسيت ورامون وبناء مرحاف وغيرهم.
استهداف قاعدة جوية في النقب
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إنه تم استهداف قاعدة جوية في النقب انطلقت منها المقاتلات، التي استهدفت قنصلية إيران في دمشق بصواريخ خيبر.
وبحسب الوكالة، فإن الصواريخ التي أُطلقت باتجاه إسرائيل للمرة الأولى تستخدم رؤوسًا انشطارية بهدف تضليل نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي.
وقالت قناة "سي ان ان" الأميركية إن هذا الهجوم المسيّر يعتبر الأكبر من نوعه.
سقوط صواريخ اعتراضية
وبدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أميركا وبريطانيا والأردن نجحوا بنحو مئة عملية اعتراض خارج المجال الجوي الإسرائيلي، إحداها سقط بحي مرج الحمام بالعاصمة الأردنية عمان.
وكشف مصدر أمني عراقي أن اعتراضًا سقط في منطقة اليوسفية ببغداد، بينما أشارت شبكة "ان بي سي" الأميركية إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها تأكيد بأنها أسقطت الصواريخ الإيرانية بنجاح على غرار المسيّرات.