الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بعد تزايدها عبر الحدود مع سوريا.. ملك الأردن يتوعد بضرب عصابات المخدرات

بعد تزايدها عبر الحدود مع سوريا.. ملك الأردن يتوعد بضرب عصابات المخدرات

Changed

تقرير سابق لـ"العربي" يضيء على التلويح الأردني بتنفيذ عمل عسكري في داخل سوريا لوقف تدفق المخدرات (الصورة: وكالة الأنباء الأردنية)
أكد الملك عبد الله على تقديم الدعم للقوات المسلحة الأردنية من أجل التصدّي ل"عصابات المخدرات" المحلية والإقليمية.

تعهد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة "الوطني والإقليمي بيد من حديد"، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.

وخلال زيارته إدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام، أكد الملك عبد الله "تقديم الدعم الكامل للقوات المسلحة الأردنيّة، الجيش العربي ولإدارة مكافحة المخدرات، بما يمكنهما من التصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية، والضرب بيد من حديد لكل من يهدد أمننا الوطني والإقليمي".

كما أكد على أن "قوّاتنا المسلّحة وأجهزتنا الأمنيّة أثبتتا دومًا كفاءة وقدرة عاليتين في الدفاع عن أمن الأردن، وما زالتا مستمرتين بالتصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية".

ووجّه الملك عبد الله بـ"صياغة إستراتيجية وطنية وقائية شاملة تشترك بها الجهات ذات العلاقة كافة، تهدف لنشر ثقافة مجتمعية وتوعوية من المخدرات تساهم في إشراك المجتمع بمكافحتها وتلافي آثارها المدمّرة على المجتمع والفرد".

"سوريا.. منصة تهريب للمخدرات"

إلى ذلك، تابع الملك عبد الله مقطع فيديو قصيرًا أظهر أبرز العمليات النوعية التي نفّذتها الإدارة والواجبات والمهام الموكلة إليها وآليات التنسيق مع القوّات المسلّحة الأردنية والجهات ذات العلاقة، إضافة إلى التنسيق الدولي.

وينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، ولا سيما بعد أن تحوّلت الى منصة لتهريب المخدرات، وخصوصًا الكبتاغون الذي يُصنّع في سوريا، إلى دول الخليج.

وليست المرة الأولى ينفّذ الجيش الأردني غارات داخل الأراضي السورية لإحباط عمليات تهريب، ويعود بعضها الى العام 2014.

ويقول الأردن: إن تهريب المخدرات، عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة حوالي 375 كيلومترًا، بمثابة "عملية منظمة" تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.

وأعلن الجيش في 17 فبراير/ شباط 2022 إحباط السلطات الأردنية خلال نحو 45 يومًا، مطلع العام ذاته، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي ضُبطَت طوال عام 2021.

وتُعتبر سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجًا واستخدامًا وتصديرًا.

وتُشكّل دول الخليج وخصوصًا السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعدّ من المخدرات السهلة التصنيع ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.

ويأتي الموقف الأردني الإثنين على وقع انفتاح عربي متسارع نحو دمشق بعد 12 عامًا من إبعادها عن مقعدها في الجامعة العربية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close