الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تجارة الكبتاغون في الشرق الأوسط.. تقنيات مبتكرة وأرباح كبيرة للنظام السوري

تجارة الكبتاغون في الشرق الأوسط.. تقنيات مبتكرة وأرباح كبيرة للنظام السوري

Changed

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تسلط الضوء على ازدهار تجارة الكبتاغون في الشرق الأوسط (الصورة: غيتي)
فرضت بريطانيا والولايات المتحدة عقوبات جديدة على 11 شخصًا، قالت إنهم مرتبطون بتجارة مخدرات غير مشروعة، تساعد في جني أرباح لحكومة النظام السوري.

تتمادى سطوة المخدرات في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا في المحيط السوري، فمساحة تجارتها تخطت الحدود، بعدما شهدت جسور عبورها إلى الأردن والعراق ولبنان تقنيات حديثة ومتطورة إثر إفشال الطرق التقليدية لتصديرها.

وتشير تقارير أمنية في عمان وبغداد إلى أن مهربي المخدرات، ولا سيما مخدر الكبتاغون، اعتمدوا في الآونة الأخيرة على الطائرات المسيرة لاختراق الحدود وتهريب أكبر كميات إلى الداخل، ما يعد تحديًا أمنيًا للدول المستهدفة.

وعلى ضوء ذلك دفع ازدهار تجارة المخدرات الولايات المتحدة وبريطانيا لفرض عقوبات على 11 اسمًا، قالتا إنهم مرتبطون بتجارة مخدرات مصنعة في سوريا، وتساعد في جني أرباح لحكومة النظام السوري.

ومن لندن يوضح وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط طارق أحمد، أن تجارة مخدر الكبتاغون تصل قيمتها إلى 57 مليار دولار، ويقف خلفها رجال أعمال وميليشيات وأقرباء رئيس النظام بشار الأسد.

ويضيف الوزير البريطاني أن نطاق تسويق الكبتاغون تخطى حدود الشرق الأوسط ليصل إلى أوروبا وآسيا.

بدورها، أفادت وزارة الخزانة الأميركية في بيان بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على ستة أشخاص، منهم اثنان من أقرباء بشار الأسد، لدورهم في إنتاج مخدر الكبتاغون أو تصديره.

وقالت الوزارة إن الاتجار في الكبتاغون يحقق أرباحًا تقدر بمليارات الدولارات، مشيرة إلى أن العقوبات الجديدة ستسلط الضوء على دور المهربين، وهيمنة عائلة الأسد على تجارة هذا المنشط الخطير الذي يساهم في تمويل حكومة النظام السوري.

ما دلالات توقيت فرض العقوبات؟

وبشأن أهمية العقوبات ضد أشخاص مرتبطين بتجارة الكبتاغون، يرى الباحث في برنامج مكافحة الكبتاغون بمركز "نيولاينز" للأبحاث في نيوزيلندا كرم الشعار، أن توقيت فرض العقوبات له عدة دلالات، منها إرسال رسالة إلى الدول التي تسعى إلى التطبيع مع النظام السوري، بأن الدول الغربية غير راضية عن هذه التوجهات لعدة أسباب أحدها الكبتاغون.

وفي حديث إلى "العربي" من نيوزيلندا، يوضح الشعار أن أهمية خطوة فرض العقوبات تكمن في كونها متزامنة وليست فقط من طرف واحد، وإنما تم التنسيق بين الجهتين البريطانية والأميركية لفرضها.

ويلفت الشعار إلى أن استهداف بعض الأسماء في الولايات المتحدة جاء وفق قانون قيصر، وهم سامر كمال الأسد ابن عم بشار الأسد، وخالد قدور أحد أهم رجال الأعمال المرتبطين بماهر الأسد، والذي يتعامل بمجال الكبتاغون.

ويقول الباحث في مركز نيولاينز: "إذا كانت الدول الغربية تريد تغيير سلوك الأشخاص العاملين في هذا المجال، فمن الضروري معاقبة أشخاص لم يتم الكشف عنهم للإعلام مسبقًا"، موضحًا أن العقوبات الأخيرة فُرضت على أفراد معروفين بنشاطهم الكبير والطويل في مجال الكبتاغون، وهذا ما يحد من فعالية العقوبات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close