استدعى فلييب لازاريني مدير عمليات الأونروا في غزة ماتياس شمالي، ونائبه ديفيد ديبولد إلى القدس للتشاور، بعد أيام من تظاهرات عارمة تُطالب برحيله، على خلفية تصريحات يبرر فيها لجيش الاحتلال قتل المدنيين.
وقال سامي مشعشع المتحدث باسم "أونروا" في القدس لوكالة الأناضول: "إن إدارة الوكالة في مدينة القدس استدعت شمالي "للتشاور"، وكلفت ليني ستينيث نائبة المفوض العام بقيادة الفريق في قطاع غزة.
وأضاف مشعشع: "أونروا اعتذرت عمّا جاء في تصريحات شمالي، غير الموفقة". وتابع: "في الأصل كان شمالي سيذهب في إجازة طويلة إلى بلده، وهذا ما سيكون".
وكان شمالي، قال في مقابلة مع القناة الإسرائيلية (12) الإثنين حول العدوان الأخير: "هناك دقة عالية في قصف الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الـ11 الماضية.
وتابع: إن الجيش الإسرائيلي لم يقصف "إلا مع بعض الاستثناءات، أهدافًا مدنية".
غضب فلسطيني من كلام شمالي
وأثارت تصريحات شمالي غضب الفلسطينيين. وفي هذا الصدد، قالت حركة "حماس"، في بيان: إن مدير عمليات "أونروا" "برر العدوان الإسرائيلي على القطاع".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينية أحمد أبو هولي، في بيان: "هذه التصريحات تسيء لأكبر منظمة تابعة للأمم المتحدة (أونروا)".
ووصف أبو هولي تصريحات شمالي، بأنها "تضليلية وجريمة بحق الشعب الفلسطيني تجرد فيها عن الحيادية، وتتنافى مع كافة مواقف المنظمات الأممية التي أدانت العدوان الإسرائيلي واعتبرت ما جرى في غزة يرقى إلى مستوى جرائم الحرب".