الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد تعليقات مسيئة للنبي محمد.. الهند تطرد مسؤولًا بالحزب الحاكم وتعلق عمل أخرى

بعد تعليقات مسيئة للنبي محمد.. الهند تطرد مسؤولًا بالحزب الحاكم وتعلق عمل أخرى

Changed

تقرير سابق عن السياسات العنصرية والتمييزية ضد المسلمين في الهند (الصورة: الأناضول)
اتخذ حزب بهاراتيا جاناتا الهندي إجراءات بحق المتحدثة باسمه ومسؤول آخر على خلفية التعليقات المسيئة للنبي محمد (ص)، مشددًا على أنه يعارض بشدة أي أيديولوجية تهين أي طائفة.

علّق حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، اليوم الأحد، عمل المتحدثة باسم الحزب نوبور شارما، وطرد زميلها نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية إثر تعليقات مسيئة عن النبي محمد (ص) أثارت غضبًا واسعًا.

وأعلنت قناة "NDTV" التلفزيونية أن الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أصدر أوامر بتعليق عمل نوبور شارما المتحدثة باسم الحزب، بانتظار نتائج التحقيق، وطرد نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية.

وجاء قرار الحزب عقب بيان، اليوم، قال فيه إنه "يدين بشدة إهانة أي شخصية دينية" بغض النظر عن الدين الذي تتبع له.

وأضاف البيان أن "حزب بهاراتيا جاناتا يعارض بشدة أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين".

وتابع البيان أن "دستور الهند يعطي الحق لكل مواطن في ممارسة أي دين يختاره وتكريم واحترام كل دين".

وإثر قرار تعليق عملها، نشرت نوبور شارما بيانًا على تويتر قالت فيه: "كنت أظهر في مناظرات تلفزيونية حيث كان اللورد شيفا يتعرض للإهانة كل يوم. وفي لحظة غضب، قلت شيئًا ما. إذا كانت كلماتي آذت مشاعر أي شخص، فأنا أتراجع عنها. لم يكن نيتي إيذاء أي شخص".

تنديد واسع

وأثارت تعليقات شارما تنديدًا واسعًا في دول عربية وإسلامية عدة، حيث تصدّر وسم #إلا_رسول_الله_يا مودي في الساعات الماضية،

وفي المواقف، أعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان أنها استدعت السفير الهندي لديها بسبب الإساءة التي صدرت عن المسؤولين في الحزب الهندي الحاكم.

وأشار بيان الخارجية القطرية إلى أنه يرحب بقرار حزب بهاراتيا جاناتا تعليق عمل المسؤولة لكنه أضاف أن قطر تتوقع اعتذارًا علنيًا وإدانة فورية لهذه التصريحات من قبل الحكومة الهندية.

وأفادت الوزارة أن "هذه التصريحات المهينة التي تحرض على الكراهية الدينية، هي إساءة لمسلمي العالم أجمع، وتدل على الجهل الواضح بالدور المحوري الذي لعبه الإسلام في تنمية الحضارات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الهند".

ولفت البيان، إلى أن "السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار من دون عقاب يشكل خطرًا جسيمًا على حماية حقوق الإنسان وقد تؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش والذي سيؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية".

بدورها استدعت وزارة الخارجية الكويتية سفير الهند لديها وسلمته مذكرة احتجاج وشجب رسمية. 

وأكدت الوزارة على رفض الكويت القاطع وشجبها للتصريحات المسيئة للرسول الكريم (ص) والمسلمين، الصادرة عن مسؤول الحزب الحاكم".

ورحبت بـ"إيقاف المسؤول المذكور عن ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب بسبب هذه التصريحات المسيئة"، مطالبة بـ"باعتذار علني لتلك التصريحات المعادية".

وأردفت أن الاستمرار في تلك التصريحات من دون إجراء رادع أو عقاب سيؤدي "إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض عناصر الاعتدال".

وأفادت بأن "إصدار مثل هذه التصريحات ينم عن جهل واضح لرسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته والدور الكبير الذي قام به الإسلام في بناء الحضارات في جميع دول العالم بما فيها الهند". 

تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام

وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإساءة.

وقالت الأمانة العامة للمنظمة (تضم 57 دولة) في بيان، إن "هذه الإساءات في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم".

وطالبت المنظمة "السلطات الهندية بالتصدي بحزم لهذه الإساءات وكل أشكال التطاول على الرسول (محمد) وتقديم المحرضين والمتورطين ومرتكبي أعمال العنف وجرائم الكراهية ضد المسلمين إلى العدالة ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها".

وغالبًا ما يتعرض المسلمون الذين يشكلون نسبة 14% من السكان في الهند، إلى ممارسات عنصرية واضطهاد. وقد برزت هذه الممارسات بشكل خاص في ظل حكم مودي.

وقد أدت أعمال العنف التي يتعرض لها المسلمون هناك إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close