تنوي مجموعة "ميتا" الشركة الأمّ لفيسبوك وإنستغرام، تسريح آلاف الموظّفين اعتبارًا من هذا الأسبوع، حاذيةً حذو شركات عدة في مجال التكنولوجيا في ظل الأزمة الاقتصادية، وفق ما أفادت صحيفة "ذي وول ستريت جورنال".
الصحيفة نفسها كانت قد تحدثت في سبتمبر/ أيلول الماضي، عن تقليص عدد العاملين في "ميتا" البالغ عددهم نحو 87 ألف موظف في أنحاء العالم بحسب أرقام وردت آخر سبتمبر.
وأثناء نشر أحدث النتائج الفصلية المخيّبة للآمال مؤخرًا، أشار رئيس المجموعة مارك زوكربيرغ إلى أن عدد الموظفين في الشركة لا ينبغي أن يرتفع بحلول نهاية العام 2023، حتى إنه يجب أن يتراجع قليلًا.
الأول من نوعه
ووفق مصادر الصحيفة، يُتوقع أن يتمّ الإعلان عن ذلك بعد غد الأربعاء، وأن يتأثّر آلاف الموظّفين في أول إجراء من هذا النوع في تاريخ عملاق مواقع التواصل الاجتماعي.
والخميس الماضي، أعلنت مجموعتان في سيليكون فالي هما "سترايب" و"ليفت" تسريح عدد كبير من موظفيهما فيما جمّدت مجموعة "أمازون" التوظيف.
وما إن استحوذ إيلون ماسك رئيس شركة تيسلا وأغنى رجل في العالم، على منصّة تويتر حتى سرّح نحو نصف موظّفيها البالغ عددهم 7500.
أزمة التضخم العالمي
وتعاني المنصّات الإلكترونية التي يرتكز نموذجها الاقتصادي على الإعلانات، خصوصًا من خفض المعلنين إنفاقهم على خلفية التضخم العالمي وارتفاع معدّلات الفائدة. فتراجعت الأرباح الصافية لمجموعة "ميتا" إلى 4,4 مليارات دولار في الفصل الثالث من العام (-52% على أساس سنوي).
وأشار زوكربيرغ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول إلى "أننا نواجه اقتصادًا كليًا متقلبًا وازدياد المنافسة وخسارة إعلانات وتزايد تكاليف استثماراتنا الطويلة الأمد"، مشددًا على أن "آفاق منتجنا تبدو، مما أشاهد، أفضل حالًا مما تشير إليه بعض التعليقات".
إلا أن سهم المجموعة تراجع في اليوم التالي بنسبة 24,56% في بورصة وول ستريت.
وكان زوكربيرغ، قد صرح أمام المساهمين في يوليو/ تموز الماضي: "خطتنا هي خفض نمو عدد الموظفين بشكل مطرد خلال العام المقبل. ستتقلص العديد من الفرق حتى نتمكن من تحويل طاقة العمل إلى أقسام أخرى داخل الشركة".
وفي فبراير/ شباط الفائت، تراجعت أسهم "فيسبوك" بنسبة 25% وخسرت أكثر من 200 مليار دولار من قيمتها، بعد أن أبلغت الشركة عن أول انخفاض لها على الإطلاق في أعداد المستخدمين اليومية التي بلغت نحو مليون مستخدم.