الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

بعد جدل العنصرية.. الرئاسة التونسية تقرّ إجراءات لصالح المهاجرين الأفارقة

بعد جدل العنصرية.. الرئاسة التونسية تقرّ إجراءات لصالح المهاجرين الأفارقة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على إجراءات الرئاسة التونسية الجديدة لصالح المهاجرين الأفارقة (الصورة: تويتر - الرئاسة التونسية)
أقرّت الرئاسة التونسية حزمة إجراءات لصالح الأفارقة في محاولة لامتصاص موجة الانتقادات ضد الرئيس قيس سعيّد.

أعلنت الرئاسة التونسية رفضها لما وصفته بـ"الحملة المزعومة" المتعلقة بالعنصرية، كاشفة في الوقت نفسه عن حزمة إجراءات لمصلحة الأفارقة المقيمين في البلاد.

وقالت الرئاسة في بيان، إنها "تعبر عن استغرابها من هذه الحملة المعروفة مصادرها (لم توضحها) والمتعلقة بالعنصرية المزعومة في تونس".

وأضاف البيان: "الرئاسة ترفض هذا الاتهام للدولة التونسية وهي من مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت في ما بعد إلى الاتحاد الإفريقي والتي ساندت كل حركات التحرير الوطني في العالم وليس أقلها حركات التحرير الوطني في إفريقيا".

وأردف أن "تونس دولة إفريقية بامتياز وهذا لنا شرف، والأفارقة إخوتنا وكانت تونس قد دعت في السنوات القليلة الماضية إلى أن تكون إفريقيا للأفارقة وتصدت بكل ما أتيح لها من وسائل إلى جريمة الاتجار بالبشر التي يعاني منها الإخوة الأفارقة إلى حد الآن".

وتأتي هذه التطورات ردًا على اتهام منظمات حقوقية للرئيس قيس سعيّد بتغذية خطاب العنصرية ضد الأفارقة عقب تصريحات له قال فيها: إن هناك مخططًا لتوطين الأفارقة في بلاده.

وفي متابعة لهذه الخطوات، يفيد مراسل "العربي" في تونس وسام دعاسي بأنّ بيان الرئاسة التونسية فُهم منه بأنه محاولة لتدارك "الإساءة" لصورة تونس سواء في الداخل أو في الخارج، والتي باتت توصف بـ"العنصرية"، بحسب ما تقوله منظمات حقوقية في البلاد.

"تراجع رئاسي غير مسبوق"

ويوضح مراسلنا أن بيان الرئسة بخصوص المقيمين الأفارقة في تونس "هو تراجع غير مسبوق لرئيس الجمهورية في موقفه عقب التنديد الحقوقي والسياسي الواسع لخطابه بعد اجتماعه بمجلس الأمن القومي والذي انتقد فيه بشكل كبير توافد أعداد كبيرة من المهاجرين وقال إن هناك مخططًا لتوطين الأفارقة في تونس ودعا لاتخاذ الإجراءات اللازمة".

ووفق المراسل، فقد وصفت منظمات حقوقية تلك التصريحات بأنها تغذي خطاب العنصرية والكراهية وأدت لبدء حملات أمنية لإيقاف المهاجرين الأفارقة الذين ليس لديهم بطاقات إقامة قانونية وهو ما أدى لتراجع الرئاسة التونسية عن موقفها.

ويُنتظر مساء هذا اليوم، بحسب مراسلنا، أن تعقد الخارجية التونسية مؤتمرًا صحافيًا لطمأنة المهاجرين الأفارقة وعموم الشعب التونسي ورفض ما تتهم به من عنصرية.

إلى ذلك، أقرّت السلطات التونسية إجراءات لمصلحة الأفارقة من بينها تمديد الإقامة وتسهيل عمليات التجديد للطلاب منهم وإقرار مساعدات اجتماعية وصحية.

ويشير مراسلنا إلى أن هذه الإجراءات تأتي كمحاولة لامتصاص الضغط والانتقادات التي صدرت في حق الرئاسة التونسية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close