أعلنت أذربيجان، اليوم السبت، سحب لاعبيها من بطولة أوروبا لرفع الأثقال المقامة في العاصمة الأرمينية يريفان، احتجاجًا على حرق علمها في حفل افتتاح البطولة، مما يزيد من حدة التوتر بين الجارين اللدودين المنخرطين منذ عقود في نزاع على أراض حدودية.
واعتبر بيان مشترك صادر عن وزارة الشباب والرياضة الأذربيجانية واللجنة الأولمبية الوطنية، أن حرق العلم الأذربيجاني جرى من قبل شخص معتمد بالبطولة، خلال حفل الافتتاح بحضور رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
حرق علم أذربيجان
وخلال حفل افتتاح البطولة، ولدى عرض أعلام البلدان في المنصة، تقدم شخص إلى الشابة التي ترفع علم أذربيجان وأخذه من يدها وقام بحرقه.
وأضاف البيان أن الرأي العام الأرميني أشاد بالحادثة ووصف الشخص الذي حرق العلم بـ"البطل"، لافتًا إلى أن هذا الأمر يعد مثالًا فاضحًا عن العنصرية ومعاداة أذربيجان في أرمينيا.
حرق علم #أذربيجان في حفل افتتاح بطولة أوروبا لرفع الأثقال المقام في #أرمينيا دليل آخر على مدى انتشار الكراهية العرقية لدى الشعب الأرميني #EWC2023 pic.twitter.com/pRQoPM0UZb
— Azerbaijan Embassy Riyadh 🇦🇿🇸🇦🇧🇭🇴🇲 (@AzEmbRiyadh) April 14, 2023
وشدد البيان على رفضه القاطع لتسييس الرياضة، مضيفًا: "وسط هذه الأجواء من الكراهية وانعدام الأمن في أرمينيا، يبدو أن مشاركة الرياضيين الأذربيجانيين بشكل عادي غير ممكنة بسبب الضغوط النفسية".
وأضاف البيان: "ولهذه الأسباب، قررنا إعادة لاعبينا إلى أذربيجان، يجب على أرمينيا ضمان أمن لاعبينا وتأمين عودتهم".
كما دعا البيان المجتمع الدولي والمؤسسات الرياضية الدولية لإدانة هذا "العمل الوحشي"، مطالبًا اتحاد رفع الأثقال الأوروبي بفرض عقوبات على أرمينيا.
إدانة من أذربيجان
ونوه البيان إلى أن هذا العمل يعد دليلًا على عدم قدرة أرمينيا على تنظيم بطولات رياضية دولية وتوفير أمن اللاعبين المشاركين.
من جانب أخر، أدانت وزارة الخارجية الأذربيجانية حادثة حرق العلم في بطولة أوروبية بأرمينيا، داعية لمحاسبة الشخص المتورط فورًا.
وكان من المقرر أن تشارك أذربيجان في البطولة بفريق مكون من 12 لاعبًا.
ويأتي هذا التوتر بعد يومين من إعلان وزارة الخارجية الأذربيجانية، الخميس الماضي، أن اثنين من جنود جيش البلاد تعرضا للعنف والتعذيب بعد أن احتجزتهما أرمينيا قبل أيام، بعدما فقدا بسبب الظروف الجوية القاسية وانخفاض مدى الرؤية.
وكان متحدث الخارجية الأذربيجانية أيهان حاجي زاده قال: إن الجنديين كانا قد فُقدا في محور منطقة شهبوز بإقليم ناختشيفان قبل أيام قليلة، لافتًا إلى أن أرمينيا اعتقلت الجنديين، وذكر أنهما تعرضا للعنف والتعذيب.
وأضاف حاجي زاده: "إن مثل هذه المعاملة السيئة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي، وهي غير مقبولة إطلاقًا ويجب إدانتها دوليًا".
وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية أعلنت في وقت سابق أن اثنين من جنودها، وانتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للجنديين الأذربيجانيين وهما محتجزين في أرمينيا، وتبدو عليهما علامات الضرب والتعذيب.