أسفر تبادل لإطلاق النار عند الحدود بين أذربيجان وأرمينيا إلى مقتل سبعة من جنودهما.
ومنذ عقود، تخوض أذربيجان وأرمينيا نزاعًا مسلحًا للسيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ. وفي 2020، انتهت الأعمال العدائية الأخيرة بين البلدين بتوقيع هدنة هشّة برعاية روسيا.
تبادل إطلاق نار
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان: "أُطلقت نيران كثيفة من مواقع للجيش الأرميني المنتشر قرب منطقة ديغ (عند الحدود المشتركة بين البلدين) على مواقع للجيش الأذربيجاني".
وأشارت إلى أنّ القوات الأذربيجانية "ردّت بإطلاق النار". وبعد ساعات قليلة، أعلنت الوزارة مقتل ثلاثة من عسكرييها في هذه الاشتباكات.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الأرمينية بمقتل أربعة من عسكرييها وإصابة ستة آخرين بجروح. وقد اتهمت قوات باكو بأنها هي التي بادرت لإطلاق النار.
وذكرت يريفان أنّ وزير الدفاع سورين بابيكيان الموجود في بروكسل اختصر زيارته "للعودة" إلى أرمينيا على خلفية التوتر المتصاعد.
هدنة هشة
وكانت أرمينيا قد تخلّت، بموجب اتفاق الهدنة في خريف 2020، عن مساحات من الأراضي كانت تسيطر عليها منذ عقود. كما نشرت موسكو قوات للإشراف على التقيّد بمفاعيل الهدنة.
وقد عقد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف جولات عدّة من محادثات السلام برعاية الاتّحاد الأوروبي والولايات المتّحدة.
وقد أشار باشينيان الشهر المنصرم إلى إحراز بعض التقدّم على صعيد عملية السلام، لكنّه حذّر من أنّ "مشاكل أساسية" لا تزال قائمة بسبب "محاولة أذربيجان "طرح مطالب إقليمية وهو ما يُعدّ خطًا أحمر لأرمينيا".
ونشر الاتّحاد الأوروبي الشهر الماضي بعثة مراقبة موسّعة على الجانب الأرميني من الحدود، مع تنامي الوجود الغربي في منطقة تعتبر تقليديًا مجالًا حيويًا لنفوذ الكرملين.
وقد اعتبرت الخارجية الروسية أن الاتحاد الأوروبي أصبح "داعمًا للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ويقود سياسة المواجهة في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي".
كما أعلن الجيش الروسي في السادس من مارس/ آذار الماضي، أن قواته لحفظ السلام في كاراباخ، أوقفت تبادلًا لإطلاق النار بين المتحاربين سجّل قبل يوم وخلف خمسة قتلى.