الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بعد سنوات من الجدل.. ماذا يعني إلغاء الثانية الكبيسة من نظام الوقت عالميًا؟

بعد سنوات من الجدل.. ماذا يعني إلغاء الثانية الكبيسة من نظام الوقت عالميًا؟

Changed

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" تناقش أسباب إلغاء الثانية الكبيسة من نظام الوقت عالميًا (الصورة: غيتي)
تسببت الثانية الكبيسة في حدوث مشكلات في إنشائها قبل 50 عامًا إذ أصبحت أنظمة الحوسبة العالمية الحديثة أكثر تشابكًا.

بعد 20 عامًا من النقاش صوتت الدول الأعضاء في المنظمة المسؤولة عن ضبط الوقت العالمي، بالموافقة على التخلي عن "الثانية الكبيسة" عام 2035.

وجاء ذلك خلال اجتماع للمنظمة عُقد في مدينة فرساي الفرنسية نهاية الأسبوع، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، السبت الماضي.

على غرار السنوات الكبيسة، أضيفت ثوانٍ كبيسة بشكل دوري إلى الساعات على مدار نصف القرن الماضي، لتعويض الفارق بين الوقت الذري الدقيق ودوران الأرض الأبطأ.

مشكلات

وتسببت الثانية الكبيسة في حدوث مشكلات في إنشائها قبل 50 عامًا إذ أصبحت أنظمة الحوسبة العالمية الحديثة أكثر تشابكًا، واعتمادًا على التوقيت شديد الدقة.

وتؤدي إضافة الثانية الكبيسة إلى زيادة خطر تعطل أو فشل تلك الأنظمة المسؤولة عن شبكات الاتصالات ونقل الطاقة والمعاملات المالية وغيرها من المؤسسات الحيوية.

وبدأت أنظمة الوقت غير الرسمية ببطء باستبدال التوقيت الدولي الرسمي في العالم أو التوقيت العالمي المنسق.

وينظر إلى التخلي عن الثانية الكبيسة على أنه طريقة للحفاظ على الالتزام بالتوقيت العالمي المنسق وجعله مقياسًا زمينًا مستمرًا.

ماذا يعني ذلك؟

وفي هذا الإطار، قال عمار السكجي رئيس الجمعية الفلكية الأردنية: إن الأرض في اليوم تدور حول محورها خلال 24 ساعة لكن نتيجة تباطؤ هذا الدوران بات يتخطى وقت الدورة مدة الـ24 ساعة بجزئيات بسيطة.

وأضاف السكجي في حديث إلى "العربي" من عمّان: أنه عقب اختراع الساعة الذرية التي بدأت بالعمل عام 1965 وجد العلماء أن زمن دوران الأرض حول محورها لا يساوي 24 ساعة، وبالتالي قاموا بإضافة ثانية ليكون هناك توزان بين الساعات الذرية والفلكية.

ولفت السكجي إلى أنه "جرى إضافة 27 ثانية كبيسة منذ عام 1972 حتى نهاية 2016".

وأشار السكجي إلى أنه خلال 20 عامًا خلت عمدت منظمات تعمل على قياس الزمن لإجراء أبحاث، فتوصلت إلى وجود تسارع في دوران الأرض حول محورها فكان لا بد من إضافة ثانية كبيسة، قبل أن يتوصل العلماء إلى آراء توافقية.

وأردف قائلًا: "فرنسا والولايات المتحدة صوتتا مع وقف الثانية الكبيسة عام 2035، فيما رفضت روسيا التصويت وطالبت بأن تبدأ هذه الخطوة اعتبارًا من عام 2040 لأن منظومات الملاحة الفضائية الروسية تعمل على الثانية الكبيسة".

وأشار إلى أن حذف أو إضافة ثانية كبيسة لا يؤثر على البشر، معتبرًا أنها خطوة تشبه تغيير التوقيت الصيفي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close