الجمعة 17 مايو / مايو 2024

بعد فشل الوساطة الروسية.. النظام السوري يواصل قصف أحياء درعا البلد

بعد فشل الوساطة الروسية.. النظام السوري يواصل قصف أحياء درعا البلد

Changed

درعا جنوب سوريا
بوساطة روسية جرت مفاوضات التهدئة بين قوات النظام وفصائل المعارضة (غيتي)
قصفت قوّات النظام السوري أحياء منطقة درعا البلد المحاصرة بعشرات الصواريخ، وأُفيد عن اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بعد محاولات اقتحام قامت بها الفرقة الرابعة.

يفاوض النظام السوري المحاصرين في مناطق درعا البلد ومحيطها جنوب سوريا على وقع الحصار والصواريخ.

فقد قصفت قوّاته أحياء منطقة درعا البلد بعشرات الصواريخ. وأظهرت لقطات مصوّرة استهداف النظام لهذه المنطقة بالصواريخ الثقيلة.

وأفاد تجمّع أحرار حوران باندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وذلك أثناء تصدي مقاتلين في المدينة لمحاولات اقتحام قامت بها الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام. 

ويأتي ذلك بعد فشل مفاوضات التهدئة بين قوات النظام وفصائل المعارضة بوساطة روسية.  

علامَ يفاوض النظام السوري؟ 

ما يُسميه نظام الأسد مفاوضات يدعوه أبناء درعا بـ "الإملاءات". ولا تزال المساعي الروسية على قدم وساق تضغط لاستكمالها. 

وتقول مصادر من داخل درعا: إن النظام السوري يصرّ على دخول الأحياء السكنية المحاصرة في درعا البلد وطريق السد ومنطقة المخيمات دخول المنتصر. علم النظام بالنسبة إليه خط أحمر يريد رفعه على الأبنية الشاهدة على ما اقترفه بحقهم.

كما يريد النظام انتزاع شرعيته من أبناء المنطقة ونزع الاعتراف ببشار الأسد رئيسًا وحيدًا منتخبًا في بيان تصدره اللجنة المفاوضة وتقرّ به على رؤوس الأشهاد.

لكن أبناء درعا رفضوا مطالب النظام وعدّوها مذلة كما يقولون. ويفضلون الموت عليها كما هتفت حناجرهم مرارًا وتكرارًا، على الرغم من الوضع الإنساني المزري والميؤوس منه الذي لا تزال تعيشه المناطق المحاصرة منذ أكثر من شهرين، في ظل صمت دولي يغض الطرف عمّا قد يكون موتًا محتومًا لهم. 

"روسيا تكسب وقتًا"

ويشدد المتحدث باسم وفد المعارضة أيمن العاسمي، على أن "القضية ليست مفاوضات بين النظام والأهالي، إنما نوع من الضغط من خلال الحصار الذي تقوم به الميليشيات الإيرانية". 

ويقول في حديث إلى "العربي" من إسطنبول: "لا أقتنع بأن النظام هو الذي يفاوض، فمَن يفاوض هم الروس ومَن يعتدي هم الإيرانيون".

ويوضح أن روسيا لا تفاوض بل تكسب وقتًا فقط، شارحًا أن هناك مخزونًا غذائيًا أو مخزونًا من الصبر لدى الأهالي في المنطقة وتلعب موسكو على هذا الوتر.

ويردف بأن الحصار الطويل يُفقد الناس إمكانية الصمود، وبالتالي فإن روسيا تُظهر أنها تفاوض اللجان لكنها في الوقت نفسه تهدّد المنطقة بالميليشيات الإيرانية وتضيّق الخناق عليها لتستهلك كل إمكانات صمودها، فتصبح المسألة استسلامًا وليس تفاوضًا أو عقد اتفاق. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close