الثلاثاء 15 أكتوبر / October 2024

بعد قرار "أوبك+".. الرئيس الأميركي يدرس إعادة تقييم العلاقات مع السعودية

بعد قرار "أوبك+".. الرئيس الأميركي يدرس إعادة تقييم العلاقات مع السعودية

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" حول اجتماع "أوبك+" في فيينا (الصورة: الأناضول)
طالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بتجميد التعاون مع السعودية لا سيما فيما يتعلق بمعظم مبيعات الأسلحة.

أفاد جون كيربي متحدث الأمن القومي في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن يعيد تقييم علاقات بلاده مع السعودية، بعد إعلان مجموعة "أوبك+" لمنتجي النفط، الأسبوع الماضي خفض الإنتاج بمقدار أكبر من المتفق عليه فيما سبق، في خطوة قرأت على أنها في صالح روسيا التي تخوض حربًا في أوكرانيا وتواجه عقوبات غربية ثقيلة.

وخلال مقابلة مع محطة "سي.إن.إن"، قال كيربي: "أعتقد أن الرئيس كان واضحًا جدًا بشأن أن هذه علاقة نحتاج إلى الاستمرار في إعادة تقييمها، ونحتاج إلى إعادة النظر فيها... وبالطبع في ضوء قرار أوبك، أعتقد أنه سيفعل ذلك".

بحث العلاقات المستقبلية

وأعلن تحالف "أوبك +" عن تخفيض إنتاج النفط إلى مليوني برميل يوميًا، الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي جو بايدن للإعراب عن خيبة أمله تجاه القرار واصفًا إياه بـ"القصير النظر".

ولفت كيربي إلى أن بايدن يرغب في التعاون مع الكونغرس بخصوص العلاقات المستقبلية مع السعودية.

وطالب السناتور بوب مينينديز، الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، أمس الإثنين، بتجميد التعاون مع السعودية خاصة فيما يتعلق بمعظم مبيعات الأسلحة، واتهم المملكة بالمساعدة في دعم الحرب الروسية في أوكرانيا بعدما أعلنت "أوبك+" الأسبوع الماضي أنها ستخفض إنتاج النفط.

واعتبر كيربي، أن قرار "أوبك+" أصاب بايدن بخيبة أمل و"أنه (الرئيس) يعتزم العمل مع الكونغرس على التفكير في الطبيعة التي يجب أن تكون عليها هذه العلاقة".

مصالح الأمن القومي

ومضى يقول: "أعتقد أنه سيكون على استعداد لبدء هذه المحادثات فورًا، لا أعتقد أن هذا شيء يمكن تأجيله أو يجب تأجليه، بمنتهى الصراحة، لفترة أطول".

وألمح كيربي، إلى "أن القضية لا تتعلق فقط بالحرب في أوكرانيا ولكنها تتعلق بمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".

ووافقت مجموعة "أوبك+" على تخفيضات حادة في الإنتاج، الأربعاء الماضي، لتقلص الإمدادات في سوق تعاني بالفعل من شح المعروض، مما يزيد احتمال ارتفاع أسعار البنزين قبل انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي يدافع فيها الديمقراطيون بزعامة بايدن عن أغلبيتهم في مجلسي النواب والشيوخ.

ويضم تحالف "أوبك+" 23 عضوًا، 13 منهم أعضاء في "أوبك" بقيادة السعودية و10 شركاء منتجين من خارجها بقيادة روسية، وهم ينتجون 40% من إجمالي الإمدادات في السوق العالمية.

وكانت وزيرة الخزانة الأميركية، اعتبرت أن قرار خفض إنتاج النفط غير مفيد وغير حكيم للاقتصاد العالمي.

بالمقابل، يعمل نواب في الكونغرس على تمرير مشروع قانون يسمح بمقاضاة المنظمة بتهمة الاحتكار.

وتواصل أسعار النفط ارتفاعها وتعلو معها الأصوات الأميركية المهاجمة لقرار "أوبك بلاس" بإجراء أكبر خفض إنتاج للنفط منذ عام 2020، وهو ما جاء على عكس رغبة واشنطن.

ويؤدي هذا الخفض الكبير في الإنتاج إلى ارتفاع أسعار النفط الخام لصالح الدول المنتجة، وبينها روسيا التي تحتاج إلى مبيعات الطاقة لتمويل الهجوم على أوكرانيا الذي بدأ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

في الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة إقناع دول مجموعة السبع والدول الأخرى التي تستورد النفط الروسي بتحديد سقف للسعر بهدف الحد من دخل موسكو.

واعتبر الكرملين أنّ الخفض الكبير في إنتاج "أوبك+" المُعلن عنه في اجتماع فيينا، "سيؤدي إلى استقرار سوق النفط"، بعد أن اتهمت واشنطن المنظمة بـ"الانحياز إلى روسيا" باتخاذها مثل هذا القرار.

وكان مستشار الأمن القومي جايك سوليفان وكبير المستشارين الاقتصاديين بريان ديس، قالا في بيان الأربعاء الماضي، إن خفض الإنتاج سيضر بالدول "التي تعاني أصلًا" من ارتفاع الأسعار، بينما "يتعامل الاقتصاد العالمي مع استمرار التأثير السلبي" للهجوم الروسي على أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close