الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

حرب غزة حاضرة في زيارة بايدن إلى جامعة مارتن لوثر كينغ.. ما تأثيرها؟

حرب غزة حاضرة في زيارة بايدن إلى جامعة مارتن لوثر كينغ.. ما تأثيرها؟

شارك القصة

بايدن في مطار أتلانتا قبل توجهه إلى جامعة مورهاوس
بايدن في مطار أتلانتا قبل توجهه إلى جامعة مورهاوس- غيتي
يواجه الرئيس الأميركي، ضمن حملته الانتخابية، طلبة جامعة مورهاوس التي تجسد انطلاقة مارتن لوثر كينغ وتحظى بغالبية من الطلاب السود، الذين احتجوا على دعمه لإسرائيل.

يحلّ الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، في الجامعة حيث درس مارتن لوثر كينغ رمز النضال من أجل الحقوق المدنية، ساعيًا إلى جذب أصوات الناخبين السود، رغم أنّه قد يواجه تظاهرات تأييدًا للفلسطينيين ورفضًا للحرب على غزة.

وسيمثّل خطابه في كلية "مورهاوس" في أتلانتا بولاية جورجيا (جنوب شرق) المواجهة الأكثر مباشرة بين الرئيس، والطلاب منذ موجة التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين التي عمّت الجامعات الأميركية خلال الأسابيع الماضية.

"معارضون للحرب"

وكان طلاب مورهاوس، وهي جامعة يرتادها الأميركيون السود تاريخيًا، قد دعوا إدارتهم إلى إلغاء خطاب الرئيس الديمقراطي على خلفية دعمه الواسع لإسرائيل منذ بداية عدوان الاحتلال في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي بات عرضة لانتقادات واسعة في خضم عام انتخابي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار، يوم الجمعة، إنّ بايدن "سيحترم التظاهرات السلمية"، مضيفة أنّ "الأمر متروك لمورهاوس لتقرّر كيفية التعامل مع هذا الأمر والمضي قدمًا".

وأضافت: "أعتقد بأنّه سيكون خطابًا مؤثرًا، سيكون على قدر الحدث".

من وقفة طلاب جامعة مورهاوس المعارضين للحرب على غزة
من وقفة طلاب جامعة مورهاوس المعارضين للحرب على غزة- إكس

والتقى مسؤول في البيت الأبيض مؤخرًا مع طلاب ومسؤولين في الجامعة، لتخفيف حدّة التوترات قبل زيارة الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عامًا، بحسب قناة "إن بي سي" الأميركية.

من خلال حضوره إلى مورهاوس، يريد بايدن الساعي إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض، أن يكرّم بطل حركة الحقوق المدنية الذي درس في الجامعة، غير أنّ المتظاهرين يؤكدون أنّ مارتن لوثر كينغ كان معارضًا للحرب، خصوصًا حرب فيتنام في الستينيات.

رقم قياسي

والتزم بايدن الصمت بداية حيال التظاهرات ضدّ العدوان على غزة، قبل أنّه يعلن أنّ "النظام يجب أن يسود" في حرم الجامعات حيث تدخّلت الشرطة مرارًا لفضَ الاعتصامات وتوقيف محتجين.

وتعكس هذه المعارضة القوية الصعوبات التي يواجهها المرشّح الديمقراطي في الحصول على دعم الناخبين السود والشباب في الولايات المتحدة، وهما المجموعتان اللتان ساعدتاه على هزيمة دونالد ترمب في العام 2020.

وستكون المجموعتان حاسمتين مجددًا في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، في سياق مساعي الديمقراطيين لمنع خصمهم الجمهوري من العودة إلى البيت الأبيض.

ووفقًا لاستطلاع رأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، بالتعاون مع مركز "سيينا"، من المرجّح أن ينال ترمب 20% من أصوات السود في انتخابات الخامس من نوفمبر، أي حوالي ضعف الأصوات التي حصل عليها في العام 2020. وسيكون هذا رقمًا قياسيًا لمرشح جمهوري، ما يعكس نفور هذه الفئة الناخبة من الخصم الديمقراطي.

منافس "متطرف"

وفي مسعاه لتفادي حصول ذلك، انتقد بايدن في خطاب ألقاه في المتحف الوطني للتاريخ والثقافة الأميركية الإفريقية في واشنطن الجمعة، "تطرّف" منافسه وأنصاره الذين "يهاجمون التنوّع والمساواة والشمول في جميع أنحاء البلاد".

كذلك، التقى الخميس في البيت الأبيض شخصيات وعائلات المدّعين في القضية المسمّاة "براون ضدّ مجلس التعليم في توبيكا" والتي أدّت إلى صدور حكم تاريخي من قبل المحكمة العليا في الولايات المتحدة في العام 1954 يحظر الفصل العنصري في المدارس، وهو قانون شكّل نقطة تحوّل في حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.

ومن المقرّر أن يواصل الرئيس الأميركي حملته الانتخابية الأحد في ديترويت (شمال شرق البلاد)، حيث سيلقي كلمة أمام جمعية الحقوق المدنية الرئيسية في البلاد "ان آي آي سي بي" (NAACP).

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب