جدّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، من مقر الرئاسة اللبنانية، رفضه لتوطين اللاجئين الفلسطينيين أو إيجاد وطن بديل لهم متمسكًا "بحق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه".
فبعد لقاء جمعه مع الرئيس اللبناني ميشال عون في القصر الرئاسي شرقي العاصمة بيروت، صرح هنية في مؤتمر صحافي بالقول: "نرفض التوطين والوطن البديل والتهجير ومتمسكون بحق العودة إلى أرض فلسطين".
ويأتي لقاء هنية مع عون على هامش زيارة يجريها هنية إلى البلاد منذ يوم الثلاثاء الفائت.
كما لفت رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى أنه أطلع الرئيس عون على آخر التطورات في فلسطين وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، وغزة، والضفة الغربية، ولا سيما مشاريع الاستيطان التي تنفذ.
وأكد في كلمته أن "من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم الاحتلال"، كما أعرب عن تضامنه مع لبنان في مواجهة "التحرش الإسرائيلي على الحدود البحرية".
"مقاومة الاحتلال ليست إرهابًا"
من جهته، أكّد عون موقف لبنان من القضية الفلسطينية "وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه وعاصمتها القدس".
واعتبر الرئيس اللبناني أن "مقاومة الاحتلال من قبل الشعب الفلسطيني ليست بإرهاب"، مؤكدًا على أهمية المحافظة على القدس التي تلتقي فيها الأديان السماوية الثلاثة.
وأضاف بحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان: "وقوفنا معكم واجب علينا، لا يمكن أن نتخيل القدس بدون كنيسة القيامة أو الأقصى".
ووصل هنية وفق وكالة "الأناضول"، برفقة وفد إلى بيروت يوم الثلاثاء الفائت، في زيارةٍ لعدة أيام يلتقي خلالها بمسؤولي الدولة والمرجعيات والفعاليات اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
قضية اللاجئين الفلسطينيين
يذكر أنه بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 يونيو/ حزيران، أصدرت "حماس" بيانًا أعلنت فيه تمسكها بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين مشيرةً إلى أنه حق فردي وجماعي، أقرته القوانين والمواثيق الدولية والقرارات الأممية.
وبحسب البيانات المتوفرة لدى الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ما زال أكثر من 6.4 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعانون اللجوء، نتيجة تهجيرهم من أراضيهم قسرًا إبان نكبة عام 1948.
وتشير وكالة "الأونروا" إلى أن 28.4% من هؤلاء اللاجئين يعيشون في 58 مخيمًا رسميًا تابعًا لها تتوزع على الشكل التالي: 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيمًا في لبنان، و19 مخيمًا في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
إلا أن هذه الأرقام تمثل الحد الأدنى إذ إن هناك أعدادًا كبيرة غير مسجلة.