الإثنين 13 مايو / مايو 2024

بعد لقاء زيلينسكي.. أردوغان: مستعدون لاستضافة قمة سلام بين موسكو وكييف

بعد لقاء زيلينسكي.. أردوغان: مستعدون لاستضافة قمة سلام بين موسكو وكييف

Changed

سعت تركيا للحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو وكييف خلال الحرب - الأناضول
سعت تركيا للحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو وكييف خلال الحرب - الأناضول
سعت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي للحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو وكييف خلال الحرب المستمرة منذ سنتين.

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، عقب استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اسطنبول، أن بلاده مستعدة لاستضافة قمة سلام بين روسيا وأوكرانيا.

وصرح أردوغان للصحافيين وإلى جانبه زيلينسكي: "نحن مستعدون لاستضافة قمة سلام تشارك فيها روسيا".

وجاء لقاء أردوغان وزيلينسكي في مدينة اسطنبول، في وقت يواصل فيه الجيش الأوكراني صد الهجمات الروسية.

وذكرت وكالة "الأناضول" التركية بأن أردوغان عقد لقاء مغلقًا مع زيلينسكي في مكتب الرئاسة بقصر دولمة بهجة التاريخي.

زيلينسكي في اسطنبول

ووصل زيلينسكي إلى اسطنبول، في وقت سابق الجمعة، في إطار زيارة لبحث مسار الحرب مع روسيا، والعلاقات الثنائية بين تركيا وأوكرانيا.

وكانت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية ذكرت في بيان، أن زيلينسكي سيناقش مع أردوغان قضايا الحرب الأوكرانية ـ الروسية، واتفاق شحن الحبوب، وإحلال سلام دائم في المنطقة.

بدوره، قال مكتب زيلينسكي إن الرئيسان سيناقشان مقترح كييف لإنهاء النزاع، بالإضافة إلى "أمن الملاحة في البحر الأسود والاستقرار الغذائي العالمي والإفراج عن السجناء الأوكرانيين والسجناء السياسيين الذين تحتجزهم الدولة الروسية".

وقال مكتب زيلينسكي إن الرئيس الأوكراني سيزور أيضًا أحواض بناء سفن حيث يتم بناء طرادات لبحريته ويلتقي ممثلي شركات تركية تعمل في صناعات الدفاع اليوم الجمعة.

وسعت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي للحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو وكييف خلال الحرب المستمرة منذ سنتين.

تركيا تدعم وحدة أوكرانيا

وقال مصدر دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس، إن أنقرة "ستؤكد مرة أخرى على استمرار دعمنا القوي لوحدة أراضي وسيادة واستقلال أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم".

وسبق أن استضافت تركيا محادثات لوقف إطلاق النار بين كييف وموسكو في الأسابيع الأولى للحرب باءت بالفشل. وتريد أنقرة إحياء تلك المحادثات.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في وقت سابق هذا الشهر: إن "الجانبين وصلا الآن إلى الحد الأقصى لما يمكنهما تحقيقه من خلال الحرب"، مضيفًا: "نعتقد أن الوقت حان لبدء حوار نحو وقف لإطلاق النار".

والموقع الإستراتيجي لتركيا على البحر الأسود وسيطرتها على مضيق البوسفور يمنحانها دورًا عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا فريدًا في النزاع.

وفي تموز/ يوليو 2022 توسطت أنقرة والأمم المتحدة في اتفاقية حبوب البحر الأسود، أهم اتفاقية دبلوماسية تم التوصل إليها حتى الآن بين كييف وموسكو.

وانسحبت موسكو بعد عام من المبادرة التي أتاحت المرور الآمن للصادرات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود المزروع بالألغام، واشتكت من أن الشروط غير عادلة.

واستخدمت كييف منذ ذلك الحين طريقًا ملاحيًا بديلًا على طول الساحل لتجنب المياه الدولية المتنازع عليها.

وتضغط تركيا بقوة للتوصل إلى اتفاق يضمن النقل الآمن للبضائع مرة أخرى في تلك المياه.

وبعد زيارة لتركيا العام الماضي، عاد زيلينسكي إلى بلاده مع خمسة من كبار قادة كتيبة آزوف كان من المفترض أن يبقوا في تركيا حتى نهاية النزاع بموجب صفقة تبادل أسرى مع موسكو.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close