السبت 11 مايو / مايو 2024

بعد نفض "غبار" كورونا.. رهان أردني على انتعاش القطاع السياحي

بعد نفض "غبار" كورونا.. رهان أردني على انتعاش القطاع السياحي

Changed

تقرير لـ"العربي" حول مراهنة الأردن على انتعاش القطاع السياحي لتخفيف آثار الأزمة الاقتصادية (الصورة: غيتي)
تمكّن الأردن بفضل السياحة التي تسهم بخمس الناتج المحلي من الوقوف ثانية بوجه الأزمات الاقتصادية بعد أن حقق عوائد سياحية قدرها 2.9 مليار دولار حتى نهاية يوليو الماضي.

تحتاج البلاد التي تستورد أكثر مما تصدر إلى ديمومة تدفق العملات الأجنبية إلى خزينتها لرأب الصدع الذي يعانيه ميزان مدفوعاتها، ويعد الأردن نموذجًا يجسد هذه المعادلة، مما جعله يراهن على القطاع السياحي عمومًا وعلى البتراء خصوصًا.

فالمدينة الأثرية الجنوبية نفضت غبار كورونا عن كاهلها والذي كلفها ثمنًا باهظًا في العامين الأولين من عمر الجائحة لتستأنف التعافي في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، مستقبلة 355 ألف زائر وبنمو نسبه 51% على أساس سنوي.

تمكّن الأردن بفضل السياحة التي تسهم بخمس الناتج المحلي من الوقوف ثانية بوجه الأزمات الاقتصادية بعد أن حقق عوائد سياحية قدرها 2.9 مليار دولار حتى نهاية يوليو الماضي، بنمو يصل إلى الضعفين على أساس سنوي.

ولذلك تزداد أهمية المدينة الوردية التي كانت قبل ألفي عام همزة وصل للنشاط التجاري في المنطقة، وأضحت اليوم إحدى أبرز روافع اقتصاد الأردن المنكشف على تقلبات الأسواق العالمية.

فالعجز المزمن للحساب الجاري الأردني الذي تجاوز في الربع الأول من العام الحالي حاجز 1.3 مليون دولار، يمكن للبتراء أن تخفف من وطأته ولو بشكل طفيف خصوصًا إن ساهم انتعاش السياحة فيها في خلق تنمية مستدامة لجنوب البلاد الذي يعاني دومًا من غياب المشاريع التنموية.

إلى ذلك، يأمل ورثة الأنباط الذين خلفت أجدادهم إحدى عجائب الدنيا السبعة في استمرار تدفق زائريها وتدفق أموالهم على المرافق والخدمات المحيطة بها أملًا في استدامة تعافيها الاقتصادي من الآثار الجانبية التي تركتها الجائحة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close